بسبب غضب “اليمين المتطرف” في فرنسا، الاتحاد الأوروبي يسحب مُلصقاً يتضمن صورة “فتاة محجبة”
تتصاعد المواقف الغربية المعادية للإسلام بشكلٍ كبير، مع تزايد نفوذ اليمين المتطرف في عددٍ من الدول الأوروبية، فقد اضطرت المفوضية الأوروبية أن تزيل مُلصقاً كانت قد نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، يتضمَّن صورة لفتاة ترتدي الحجاب بعد أن أثار غضباً واسع النطاق، في بعض الدول وخاصَّة في فرنسا.
غضب اليمين المُتطرِّف بسبب صورة “طفلة محجبة”
وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنَّ اليميني المتطرف والمرشح السابق للرئاسيات الفرنسية “إيريك زمور” نشر على حسابه في تويتر مُلصقاً يروِّج لإحدى المبادرات التعليمية كانت قد نشرته المفوضية الأوروبية وتظهر فيه طفلة محجَّبة ترسم ابتسامة عريضة على وجهها، وكتب مُستنكراً “يواصل الاتحاد الأوروبي دعايته الإسلامية… لكن هذه المرة مع فتاة صغيرة”
L’UE continue sa propagande islamique… mais cette fois avec une fillette. pic.twitter.com/h9XF397DEe
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) September 21، 2022
المفوضية الأوروبية كانت قد حذفت الصورة سريعاً
وأضافت لوفيغارو أن ردة الفعل الأولى لمتابعي “زمور” كانت تطالبه بالكشف عن مصدره، خاصَّة أنهم لم يعثروا على الملصق في حساب الاتحاد الأوروبي الذي سارع بحذف الصورة سريعاً، حيث أكَّدت الصحيفة أنَّ أرشيف حساب الاتحاد الأوروبي يُظهر أنه نشر الإعلان الترويجي عند الساعة السابعة صباحاً يوم 21 سبتمبر قبل أن يحذفه لاحقاً دون أن يذكر أي شيء عن السبب.
مارين لوبان تندد “باستسلام المفوضية الأوروبية”
وبينما رأى كثيرٌ من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أنَّ ذلك الإعلان الترويجي يدعو إلى التسامح ويهدف إلى غايات تعليمية، فقد اعتبره أنصار اليمين المتطرِّف في فرنسا “دعاية للإسلام” كما ندَّدت المرشحة الأخرى لليمين المتطرف للرئاسة “مارين لوبان” بما وصفته استسلام المفوضية الأوروبية، و”إقدامها على الدعاية” لرمز ديني تحظره فرنسا في المدارس العامة.