سوزان لنجلن (Suzanne Lenglen) هي أول لاعبة تنس فرنسية الجنسية تصبح لاعبة دولية في البطولات العالمية، ويحتفل محرك البحث الأول على العالم “جوجل” بهذه الشخصية الرياضية بسبب أن عيد ميلادها يوافق اليوم ٢٤ مايو، وهي من مواليد عام ١٨٩٩ وبهذا يعتبر هذا العام عيد ميلادها الـ ١١٧، وتوفت سوزان لنجلن صغيرة في السن عام ١٩٣٨ عم عمر يناهز ال ٣٩ عاماً، بسبب مرض الانيميا الحادة بسبب مرض “ابيضاض الدم”، وكانت لنجلن قد حصلت على ٣١ لقب في بطولات كرة المضرب، وحصلت على التصنيف الأول عالمياً، كما حصلت على عدد من بطولات ويمبلدون ورولان جاروس فردي وزوجي وهي البطولات المعروفة باسم “جراند سلام” في رياضة كرة المضرب.
اسمها بالكامل Suzanne Rachel Flore Lenglen – سوزان راشيل فلور لينجلن، تعتبر أول رياضية أنثى في التاريخ تحترف رياضة كرة المضرب، فازت في ٩٨٪ من مباريات التنس التي خاضتها وتوصف انجازاتها اليوم بشبه المستحيل تكرارها في يومنا هذا بهذه الارقام، عانت لنجلن من مرض سرطان الدم الذي اودى بحياتها عام ١٩٣٨، ولدت سوزان لنجلن في باريس، وعانت أثناء صباها من مشاكل صحية عديدة بما في ذلك الربو المزمن الذي عاودها كرة اخرى في سن متأخرة، وكانت أول محاولة لها في مباراة لكرة المضرب عام 1910، عندما لعبت في ملعب التنس في ممتلكات الأسرة في ماريست سور ماتز. قرر والدها منحها مزيد من التدريب في هذه الرياضة، ومن بين أساليب تدريبه لها على ممارسة اللعبة، انه كان يضع منديل في أماكن مختلفة على أرضية الملعب وكان على أبنته توجيه الكره على هذه المناديل.
في يونيو عام 1938 تم تشخيص سوزان لنجلن بأنها مريضة بمرض سرطان الدم وبعد ثلاثة أسابيع فقط، فقدت بصرها، وفي يوليو 1938، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية أن سوزان لنجلن أصبحت فجأة مرهقة للغاية، وبعد أيام قليلة توفيت من فقر الدم الخبيث في يوم 4 يوليو 1938، ودفنت في “سمتير دو سانت أويه” في سانت أويه قرب العاصمة الفرنسية باريس.
في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 1920 في أنتويرب (بلجيكا)، سيطرت سوزان لنجلن في منافسات فردي السيدات. في طريقها للحصول على الميدالية الذهبية، حيث حصلت عليها بعد الفوز في أربع مباريات فقط. ثم إنها تعاونت مع ماكس Décugis للفوز بميدالية ذهبية أخرى في الزوجي المختلط، كأول نجم كبير لرياضة تنس الإناث تحولت للاحتراف، دفعت الولايات المتحدة إلى سوزان لنجلن 50، 000 $ من رجل الاعمال الامريكي تشارلز جيم بايل للقيام بجولة في الولايات المتحدة في سلسلة من المباريات ضد ماري ك براون. وكانت براون حائزة على بطولة الولايات المتحدة 1912-1914، وكانت براون تبلغ من العمر 35 عاماً وخسرت امام سوزان لنجلن في هذه المباراة.
لم يكن فقط أدائها على أرضية الملعب هي التي لفتت إلى سوزان الآنظار، ولكن حصلت الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام عندما ظهرت في ويمبلدون مع فستانها الي كشف عن سواعدها العارية وغطى مجرد قطع فوق الساق، في حين تنافس جميع لاعبين آخرين في ملابس تغطي ما يقرب من جميع أجزاء جسمهم. البريطانيين كانوا أيضاً في حالة صدمة من جرأة هذا المرأة الفرنسية حين شربت براندي في الاستراحة ما بين مجموعات.
قرب نهاية فترة احترافها رياضة التنس أنشأت سوزان مدرسة لتعليم رياضة التنس، وكان مقرها بجوار مدرسة رولان جاروس الشهيرة، واكتسبت مدرستها شهرة واسعة، كما ألف سوزان عدد من الكتب حول رياضة التنس وحصلت على مبيعات جيدة.
وانتُقدت سوزان على نطاق واسع لقرارها الاحتراف، وقرر نادي ويمبلدون بانجلترا إلغاء عضويتها الفخرية، ومع ذلك، وصفت القرار بأنها “هروب من العبودية والرق”، وقالت “في اثني عشر عاماً من لعب التنس حصلت على الملايين من الفرنكات ودفعت أيضاً آلاف من الفرنكات في رسوم الدخول لأكون قادرة على القيام بذلك.. لقد عملت بجد في مسيرتي مثل أي رجل أو امرأة عملت في أي مهنة وفي حياتي كلها”