تعتبر الخرسانة المضيئة نوعًا فريدًا من الخرسانة الخاصة التي تحتوي على مواد مضيئة تسمى الفسفور المشع، وتستخدم هذه المواد لإنتاج تأثير مضيء في الظلام، حيث تتحول الطاقة المخزنة في الفسفور المشع إلى ضوء، وتستخدم الخرسانة المضيئة بشكل رئيسي في المشاريع الهندسية والديكورية، حيث يتم استخدامها في تصميم الأرضيات والجدران والسلالم والمنحدرات والأعمدة والمنحوتات وغيرها من المنتجات.
تتميز الخرسانة المضيئة بعدة خصائص، ومنها:
- الإضاءة الذاتية: حيث تستطيع الخرسانة المضيئة إصدار الضوء الذاتي في الظلام دون الحاجة للإضاءة الخارجية.
- الاستخدام الطويل: حيث تحتفظ الخرسانة المضيئة بالقدرة على إصدار الضوء لمدة طويلة بعد تعرضها للإضاءة.
- المتانة: حيث تتميز الخرسانة المضيئة بمتانة عالية وقدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية والعوامل البيئية المختلفة.
- الجمالية: حيث تعتبر الخرسانة المضيئة خيارًا جماليًا مميزًا في التصميم الداخلي والخارجي للمباني والمنشآت.
ويمكن الحصول على الخرسانة المضيئة من خلال إضافة الفسفور المشع إلى خليط الخرسانة، ويتم ذلك في مرحلة الإنتاج. ومن المهم الإشارة إلى أن استخدام الخرسانة المضيئة يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الفسفور المشع من التعرض للهواء والرطوبة والحرارة المرتفعة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلفه وفقدان القدرة على إصدار الضوء.
وتشير بعض الدراسات إلى أن استخدام الخرسانة المضيئة يمكن أن يساعد في توفير الطاقة، حيث يمكن استخدامها كمصدر ضوء طبيعي في المناطق ذات الإضاءة المنخفضة، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية وبالتالي يوفر الطاقة.
وتستخدم الخرسانة المضيئة أيضًا في تصميم الطرق والشوارع، حيث يمكن استخدامها في العلامات المرورية والرصيف والممرات الخاصة بالمشاة، مما يساعد في تحسين السلامة المرورية خاصة في الليالي الداكنة.
وفي النهاية، يمكن القول إن الخرسانة المضيئة هي خيار مميز ومبتكر في مجال البناء والتصميم، حيث تجمع بين الجمالية والمتانة والاستدامة والفعالية الطاقوية.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك