قرار رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، جاسيندا أرديرن، بالعودة للجامعة للحصول على زمالة مزدوجة في مجال السياسة العامة والحكومة في جامعة هارفارد، يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأكاديمية.
وتعد هذه الخطوة غير مألوفة، إذ أن أرديرن شغلت منصب رئيسة وزراء نيوزيلندا لمدة 6 أعوام، بين 2017 و2023، حيث اشتهرت بسبب إجراءاتها الصارمة خلال فترة كورونا وقيادتها البلاد خلال مذبحة مسجد “كرايستشيرش”.
أعلنت أرديرن، البالغة من العمر 42 عاما، أنها اختيرت للانضمام لجامعة هارفرد للحصول على زمالة مزدوجة في مجال السياسة العامة والحكومة.
حيث أن المشاركون في هذا البرنامج يمكنهم الاستفادة من دروس الحكومة والسياسة العامة والشؤون الدولية، إلى جانب فرصة تبادل الخبرات والشبكات المهنية.
وخلال وجودها في جامعة هارفارد، ستكمل أرديرن زمالات مزدوجة في منظمة أنجيلوبولوس العالمية للقادة العامين لعام 2023م، وفي برنامج هاوزر للقيادة العامة، بجامعة هارفرد حيث يشير هذا القرار إلى رغبة أرديرن في تعزيز مهاراتها القيادية والسياسية، وتوسيع معرفتها في مجالات جديدة.
تعتبر أرديرن واحدة من أصغر النساء اللواتي تم تعيينهن لمنصب رئيسة وزراء دولة في العالم، عندما عينت على رأس حكومة نيوزيلندا عام 2017م بعمر 37 عامًا فقط.
ولقد تميزت بقيادتها الفعالة للبلاد خلال تفشي كورونا، وتبنيها لإجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس في البلاد، مما أدى إلى تقليل عدد الإصابات والوفيات.
في النهاية، يعتبر هذا الخطوة من قبل أرديرن دليلاً على أن القيادة لا تنتهي عندما تنتهي الفترة الحكومية، وأن التعلم والتطوير الشخصي يمثلان عاملاً أساسياً في تحقيق النجاح والتميز في المجالات المختلفة.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك