تصاعدت موجة الاحتجاجات في مدن وقرى إيران بشكل كبير في الساعات الأخيرة وتواصلت المظاهرات في الكثير من المدن رغم مواجهة الشرطة وعناصر الأمن للمتظاهرين بشيء من العنف في بعض الأحيان.
وشهدت المظاهرات سقوط العديد من الضحايا من بينهم أطفال -بحسب وكالات أنباء غربية- لكن التلفزيون الرسمي الإيراني أعلن عن وفاة 35 شخصاً فقط في موجة الاحتجاجات المستمرة حتى الآن، ولم يذكر أن من بينهم أطفال.
وشهدت معظم أقاليم الجمهورية الإيرانية البالغ عددها 31 تظاهرات كثيفة ارتفعت وتيرتها في الساعات الأخيرة إلى الحد الذي جعل الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” يهدد بالتعامل ب”حزم” مع المتظاهرين، وهو ما ينبيء باحتمالية وقوع موجات عنف في الساعات القادمة.
وأعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال المئات من المتظاهرين في عدة مدن من بينهم 700 معتقل من مدينة واحدة بينهم ما يقرب من 60 امرأة بحسب تصريحات الجنرال عزيز الله مالكي، قائد شرطة محافظة كيلان.
إيلون ماسك يدخل على الخط
في استجابة لتغريدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعلن “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” إنه سيُفعّل خدمة “ستارلينك” للدخول إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران، في مساهمة منه لتخطي الحجب الحكومي للإنترنت لمنع تغطية المظاهرات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” قد قال إن بلاده تسعي إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات للإيرانيين وهو ما يساعد في التصدي للرقابة الإيرانية على مواطنيها حسب وصفه.
ما الذي أشعل المظاهرات؟
تعتبر تلك الاحتجاجات هي الأكبر في إيران منذ 2019، وقد تصاعدت حدتها واشتعلت بعد وفاة فتاة كردية تُدعى “مهسا أميني” تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد احتجازها في أحد أقسام شرطة الأخلاق التي تفرض قواعد الأخلاق ومن بينها ارتداء الحجاب للنساء.
وتضامنت العديد من النساء في إيران مع الفتاة الكردية وشاركن في المظاهرات دعماً لها، وكانت تلك الحادثة مثل كرة الثلج التي مازالت تكبر ويزداد اتساعها في أنحاء الجمهورية الشيعية.