حذر المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، اليوم (الاثنين) من أن الصومال على شفا حدوث مجاعة، وأكد غريفيث في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الصومالية مقديشو، إن النتائج الأخيرة تشير بشكل ملموس إلى حدوث مجاعة بين أكتوبر وديسمبر في منطقتي بيدوة وبورهكبا بجنوب البلاد.
وأضاف غريفيث، أن هذه الظروف القاسية يمكن أن تستمر في مارس 2023، وإنه صُدم بمدى الألم والمعاناة التي عانى منها الكثير من الصوماليين، كما قال غريفيث إنه أثناء زيارته إلى بيدوة، مركز الكارثة الوشيكة، رأى الأطفال يعانون من سوء التغذية لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحدث.
يذكر أن هناك تحذيرات رسمية وأممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال “المجاعة” الوشيكة نتيجة عدم الاستجابة الفعالة للمساعدات، والمخاوف من فشل موسم الأمطار المقبل في بناء الوطن والأمة. تشهد المنطقة بأكملها أسوأ جفاف منذ 70 عامًا.
قبل أيام علق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على الوضع الإنساني في البلاد، قائلا في كلمة ألقاها في مقديشو إن “الوضع يتدهور وقد يصل إلى حالة المجاعة التي حذرنا منها. وسُجلت وفيات كثيرة في عدة مناطق”، وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن الصومال “في بداية التغير المناخي، مع تزايد عدم القدرة على التنبؤ بأنماط الطقس”، مضيفة أن “أزمة المناخ قد فاقت العديد من الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح”.
وجاء في أحدث التوقعات الصادرة عن مركز التنبؤات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) أن “موسم الأمطار الخامس على التوالي الذي فشل في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الصومال، الذي ينذر بتدهور مرعب في الوضع الإنساني”.
وقد عانى الصومال منذ ما يقرب من قرن من المجاعات الشديدة التي قتلت وشردت الملايين من الناس، وأبرزها مجاعات 1964 و1992 و2011.
الطعام يلقي في القمامة والصومال تموت جوعاً منظمات حقوق الإنسان
لاعبي كرة القدم يتقاضون الملايين والصومات تموت جوعاً
سلام