أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن قرار نقل المقيمين الأرمن في إقليم قره باغ إلى أرمينيا أو دولة أخرى لا يتعلق بأذربيجان، جاء ذلك في بيان رسمي نشرته الوزارة منذ ساعات قليلة ردًا على اتهامات الخارجية الأرمنية لأذربيجان بالتورط في آخر التطورات في قره باغ.
واستنكرت الخارجية الأذربيجانية بشدة استخدام أرمينيا للخداع والتضليل للمجتمع الدولي فيما يتعلق بحرب قره باغ الثانية والإجراءات التي تلتها.
كما أشارت الوزارة إلى استمرار الخارجية الأرمنية في نشر الأكاذيب بشأن تجاوزاتها مثل استيلاءها على الأراضي الأذربيجانية لأكثر من 30 عامًا وارتكابها لجرائم قتل جماعية تستهدف الأذربيجانيين.
وأكدت الخارجية الأذربيجانية أنها لم تستهدف المدنيين في عمليتها الأخيرة في قره باغ، مشيرة إلى تصريح رئيس الوزراء الأرميني بأنه لا يوجد تهديد مباشر للسكان المدنيين في قره باغ.
وأوضحت الخارجية الأذربيجانية أن ادعاءات أرمينيا بوجود تطهير عرقي ضد الأرمن في قره باغ غير صحيحة، مشيرة إلى أن قرار نقل السكان الأرمن من قره باغ إلى أرمينيا أو دولة أخرى لا يتعلق بأذربيجان، وأنها على استعداد لتوفير ظروف معيشية أفضل لهم من تلك التي كانوا يعيشون بها عندما كانوا رهائن للمجلس العسكري الذي أنشأته أرمينيا، مؤكدة أن أذربيجان ملتزمة بإعادة دمج الأرمن كمواطنين يتمتعون بحقوق متساوية.
الجدير بالذكر أنه في 19 سبتمبر 2023، قامت أذربيجان بعملية لمكافحة الإرهاب بهدف إرساء النظام الدستوري في قره باغ، وانتهت العملية في اليوم التالي باتفاق لوقف إطلاق النار وتخلي المجموعات المسلحة غير القانونية والقوات العسكرية الأرمينية في قره باغ عن أسلحتها وإخلاء المواقع العسكرية.