أثار مشهد غريب الحيرة وعدد من التساؤلات خلال جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية؛ وذلك بعد قام لورد تشامبرلين بكسر عصا ووضعها على النعش.
كما شهدت الجنازة مراسم رسمية مهيبة وتقاليد فريدة للملكية البريطانية؛ أبرزها عزف ألحان الموسيقار يوهان سباستيان باخ، وقيام اللورد تشامبرلين كبير أمناء البلاط الملكي، بكسر عصا فوق نعش الملكة.
“كسر العصا”
ويعني تقليد كسر العصا، إشارة رمزية إلى انتهاء خدمة كبير أمناء البلاط الملكي، اللورد تشامبرلين، وعلى الملك تشارلز حسب الأصول أن يعين لورد جديد خاص به، وسيحصل على عصا جديدة حين تولي المنصب.
وتعرف العصا بـ “عصا المكتب” وكانت تُستخدم قديما لتأديب رجال البلاط المشاغبين للغاية؛ والكسر الرمزي لهذه العصا هو جزء تقليدي من جنازة كل ملك.
لكن ما جعل المشهد غريب وأثار تلك التساؤلات هو كونه جديد على الجمهور الذي شاهده لأول مرة، منذ عام 1952 أثناء جنازة الملك جورج السادس.
ويعد كبير الأمناء، أكبر منصب في البلاط الملكي، ويكون مسؤول عن تنظيم الأحداث الملكية والإشراف على جميع الإدارات والموظفين؛ كما يعمل كحلقة الوصل بين الملك ومجلس اللوردات.
جدير بالذكر مراسم جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية حضرها نحو ألفي شخص بحضور سياسي غير مسبوق، وكان من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإمبراطور اليابان ناروهيتو، ونائب الرئيس الصيني وانغ كيشان.