من الأمور الغريبة التي ظهرت خلال مراسم تنصيب “تشارلز الثالث” ملكاً على بريطانيا، وجود “السير وليام” أو “التيس الملكي البريطاني” في جانب مهم من تلك المراسم الملكية التي كان يحمل خلالها ذلك التيس رتبة كولونيل أو عقيد في الحرس الملكي البريطاني.
تيس يملك حصانة دبلوماسية وجواز سفر دولي
ويعود أصل “السير ويليام” الذي شارك في حفل تنصيب الملك تشارلز الثالث رسمياً لحكم بريطانيا بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، إلى سلالة إنجليزية عريقة، كما يحتل مكانة كبيرة في القصر وبين أعضاء الحرس الملكي البريطاني، ويمتلك حصانة ديبلوماسية وجواز سفر دولي، إضافة إلى منزلٍ كبير ومرتَّب عسكري وأملاك واسعة في كلٍّ من دولتي أستراليا وكندا،
يرجع أصل هذا التقليد إلى حرب الاستقلال الأمريكية، حيث اعتادت عائلة ويلز على استخدام الماعز كتمائم، ويُقال أن أمير ويلز قد تبنى الماعز في معركة “بونكر هيل” بعدما ضل طريقه إلى أرض المعركة، ومنذ ذلك الحين كان كُلَّما يموت التيس الذي يحتل تلك المكانة الكبيرة في صفوف الحرس الملكي، يتمُّ اختيار تيسٍ آخر من غابات “جريت أورمي” في “لاندودو” بالويلز، ويتم إخضاعه لفترة تدريب قاسية قبل أن يصبح جديراً بحمل لقب “السير ويليام”، ويتمتع بنفس الصلاحيات والرتبة العسكرية كما يرث أملاك سلفه ويصطف الجنود البريطانيين لإلقاء التحية عليه كأي ضبط آخر في قوات الحرس الملكي البريطاني.