نعوم شومسكي فيلسوف وناشط سياسي، وعالم لسانيات أمريكي، ومؤرخ وناقد شهير، وأستاذ جامعي، في حديث يثبت فيه بالدراسة المنطقية، الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه يفند مزاعمها الباطلة، حول مكافحة الأرهاب، وفي الوقت ذاته تساند الاحتلال الإسرائيلي، ليحقق مطامعها في الشرق الأوسط.
حديث تليفزيوني لنعوم تشومسكي
بدأ مذيع البرنامج بمجادلة شومسكي، حول تصريحاته عن أن أمريكا وبريطانيا دول إرهابية، وقال له إذا كان الأمر كذلك، فكيف تفرق بينهم وبين الإرهابي “بن لادن”، فكان رد شومسكي، أن الأمر بسيط، حيث سخر من الاعتقاد الأمريكي، أن ما يفعله غيرهم فهو إرهاب، وما يفعلونه هم فهو ” مكافحة الإرهاب”، وهذه الحيلة معروفة تاريخيا وعالميا، فقد كان هذا نهج الدعاية النازية، كما أن النازيون كانوا يبررون قتلهم للملايين، بنفس المبرر الإسرائيلي”أنهم يدافعون عن شعوبهم”.
– لا عجب أن يُحذف هذا الفيديو باستمرار من #إنستغرام و #فيسبوك .
– في الفيديو، يقدم Noam Chomsky، نعوم شومسكي، الفيلسوف الأمريكي والناشط السياسي الشهير درساً في كشف الحقائق ونزع الألغام لصحفي #صهيوني يدافع عن #أمريكا و #إسرائيل ، مفنداً حججه الضعيفة كاشفاً الحقائق وراء جرائمهما.… pic.twitter.com/X0Fa3WBPCm— عرب بانوراما نيوز APN (@ARABPNEWS) January 8, 2024
الرأي في مشكلة الشرق الأوسط
عندما قال الرئيس شارون، نحن نتعرض لتفجيرات إرهابية، وبالتالي علينا القيام بعملية عسكرية واسعة، في الضفة الغربية، للتخلص من الإرهاب، قد كانت هذه العمليات هي إرهاب وانتهاك لحقوق الإنسان، لقد كان هذا العام ال35 من الاحتلال الغاشم لفلسطين، وقد كان هذا الاحتلال الشرس، مدعوم كليا من أمريكا وبريطانيا.
لو أن الفلسطينيون قالوا نحن نتعرض لهجمات إرهابية من إسرائيل، هل سيقبل منهم ذلك؟، هل ستقبل الولايات المتحدة الأمريكية، والنخبة المثقفة، وأوروبا، فلماذا يقبل من إسرائيل هذا، رغم أن موقفها أضعف لكونها دولة احتلال؟.
رئيس وزراء إسرائيل السابق أرييل شارونعلي أمريكا ودول الغرب النظر في المرآة
وحين سأله المحاور، هل تبرر ما فعله “بن لادن” في 11 سبتمبر؟، كان الرد: لم أقل هذا، ولكني أتحدث عن وجه “النفاق”، المنافق من يركز على جرائم الآخرين، ويرفض النظر إلى جرائمه، وإذا كان الهدف الحربي للقضاء على نظام طالبان الوحشي، فعليهم القضاء على إسرائيل أيضا.
الحاجة إلى شرطة في العالم
حينها سأله المحاور، ألسنا بحاجة إلى شرطة في العالم مثل أمريكا؟، ربما تستخدم أمريكا أحيانا وسائل غير عادلة، ولكنها تخدم قضايا عادلة، كان الرد من الفيلسوف الصادق، عن أي قضايا عادلة تتحدث:
- أرتكاب المجازر ضد الأكراد جنوب شرق تركيا، هل هذه قضية عادلة؟
- الدعم الأمريكي للرئيس”سوهارتو”، الذي ارتكب المذابح لآلاف الفلاحين في أندوسيا، وقتل ثلث سكان تيمور الشرقية، هل هذا كان عادلا؟.
- ما القضية العادلة في ارتكاب أمريكا جرائم الحرب في فيتنام الجنوبية لمدة 40 عاما، وقتل الملايين، وما زالوا يعانون من الأسلحة الكيميائية التي خلفها الأمريكان في الحرب.
- هل تريد أن أكمل..أستطيع أن أكمل..هكذا قال.
الرأي في الاحتلال الإسرائيلي
في 29 سبتمبر، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “يهود باراك”، وجودا عسكريا مكثفا، خارج المسجد الأقصى، وكان مستفزا للغاية للمصليين عندما خرجوا، حيث رشقوا الجنود بالحجارة، فردوا عليهم بإطلاق النار، وقتل نصفهم تقريبا، وأرسلت أمريكا المروحيات الأمريكية، لمساعدة الاحتلال الإسرائيلي، في قصف أهالي فلسطين، هل هذا عدل؟، جميع المدن الفلسطينية محاصرة بالمستوطنات، هل هذا عدل.
نعوم عن إسرائيلالفيتو الأمريكي
كما أستكمل نعوم حديثه، منعت أمريكا عدة قرارات دولية، باستخدام الفيتو، مثل إرسال مراقبين دوليين، وادانه بناء المستوطنات داخل الضفة، وحول قطاع غزة، وادانه التعذيب والقتل، وهناك أشياء إرهابية تفعلها أمريكا، ويتم التعتيم عنها في الأعلام الأمريكي، وقد زادت وتيرة الإرهاب الأمريكي عندما رفضت اتفاقية جنيف.
العدو الوهميصراع الحضارة الإسلامية والمسيحية
وقد كان السؤال الأخير في البرنامج، هل المسلمون يحقدون على الحضارة اليهودية والمسيحية، وأن لديهم كراهية هائلة ضدنا لها جذورا تاريخية، حيث كان الرد من الفيلسوف الأمريكي، حسب السجلات الداخلية واجهت أمريكا أزماتها العالمية الكبرى، في شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، أندونيسيا، وكلها دول إسلامية، وكلها دول منتجة للبترول، بالإشارة إلى المصالح الأمريكية، في هذه المناطق، هي من فجرت هذه الأزمات، وليس كراهية المسلمين لأمريكا.
التحكم في المجتمعات