حتّى نفهم ما يحدث بين ماسك وتويتر علينا أن نستذكر بعض الأحداث:
بدأ ماسك قبل فترة بانتقادات صريحة لتويتر بخصوص موضوع حرية التعبير، والتشويش الذي تفرضه المنصّة على بعض الآراء دون غيرها. قبل قرابة شهر اشترى ماسك حصة 9% من شركة تويتر مما جعله أكبر المساهمين بالشركة.
وقبل حوالي الأسبوع وافق ماسك علي الانضمام لمجلس إدارة تويتر، ليرفض العرض بنفسه بعد ذلك بيوم.
كانت التكهنات تشير إلى شيء واحد: ماسك لا يُريد أن يفرض عليه مجلس الإدارة شروطه. خصوصًا أن قبول مقعد يعني أن يكون مُحددًا في قراراته ونسبة حصته من الشركة.
والآن، قام ماسك بالحركة المتوقّعة، فقد نشر على حسابه على تويتر أنّه ينوي شراء الشركة وتحويلها إلى شركة خاصّة مقابل 41 مليار دولار.
تحويل تويتر إلى شركة خاصة يعني أنّها لن تتعرَّض إلى تدخّلات وفرض آراء من أي جهة، ماسك يُريد تكرار تجربة SpaceX مع الشركات الخاصة. أما إدارة تويتر فهي غير مُلزمة بقبول عرض ماسك، لكنَّه وضعهم أمام خيارين صعبين. إمّا أن يبيعوا تويتر له، أو يتعرّضوا لخسارة مالية كبيرة، فماسك قد قال أنَّه سيعيد تقييم نسبته من الشركة إن لم يوافقوا على عرضه.
تخيَّل ماذا سيحصل لو قام أكبر مساهم في تويتر، والذي يُدعى إيلون ماسك، والذي كان يقلب حركات الأسواق المالية العالمية بتغريده، ماذا سيحصل لو قرر بيع نسبته من شركة تويتر؟