كيف تمر القطط عبر الفتحات الصغيرة؟

تشتهر القطط بقدرتها الرائعة على التكيف مع المساحات الصغيرة، الأمر الذي يثير دهشة أصحابها.

من الصناديق الكرتونية إلى الانزلاق عبر الفجوات الضيقة، يبدو أن القطط تتمتع بقدرة فريدة على تصغير أجسادها بطرق تتحدى الفيزياء التقليدية.

لكن ما الذي يمكّنهم بالضبط من القيام بذلك؟

تكمن الإجابة في تشريحهم، وخاصة حزام الكتف.

على عكس البشر، لا يرتبط كتف القطط ببقية أجسامها عن طريق العظام بل بالعضلات، مما يسمح لها بالدوران والتحرك بحرية أكبر.

هذا جنبًا إلى جنب مع نسبة الترقوة إلى الجسم الأصغر، يجعلهم أكثر رشاقة وقدرة على تشويه أجسادهم لتناسب المساحات الصغيرة.

لكن هذا ليس كل شيء حيث أن القطط لديها أيضًا نظام اتجاهي شديد الحساسية في شعيراتها يساعدها في الحُكم على حجم المساحات الصغيرة قبل محاولة العبور منها.

تمتلئ قاعدة كل شعيرات بنهايات عصبية تزود القطط بالكثير من المعلومات حول محيطها، بما في ذلك حجم المساحة التي يحاولون استيعابها.

ومن المثير للاهتمام، في دراسة أجريت عام 2014م كام ذكر موقع evolutioninarabic، حيث قام الفيزيائي مارك أنطوان فاردين بالتحقيق فيما إذا كان يمكن اعتبار القطط كالسوائل.

على الرغم من أنه قد يبدو سؤالًا سخيفًا، إلا أنه يسلط الضوء على مدى تميز قدرات القطط.

خلص فاردين إلى أن القطط يمكن أن تكون مثل الحالة الصلبة والسائلة.

تُظهر الصور عبر الإنترنت القطط التي تتلاءم مع جميع أنواع الحاويات، من الأحواض والمزهريات إلى الأواني والصناديق، مما يشير إلى أنها تستطيع تكييف شكلها لتناسب الحاوية الخاصة بها.

لكن لماذا تحب القطط المساحات الصغيرة في المقام الأول؟

وفقًا للخبراء، تبحث القطط عن مساحات صغيرة عندما تشعر بالتوتر أو الخوف لأنها تساعدها على الشعور بالأمان.

يختارون أيضًا مساحات صغيرة للخصوصية عندما يحتاجون إلى قضاء بعض الوقت بعيدًا عن محيطهم.

لذلك، من المهم تجنب إزعاج القطط في المساحات الصغيرة إلا إذا كنت قلقًا بشأن صحتها وعافيتها.

في الختام، فإن قدرة القطط على العبور من خلال الثقوب الصغيرة هي نتيجة لتشريحها الفريد، وخاصة حزام الكتف والشعيرات.

على الرغم من أنها قد لا تكون عبارة عن سوائل في الواقع، إلا أنها تتمتع بالتأكيد ببعض القدرات الشبيهة بالسوائل التي تسمح لها بالتكيف مع محيطها.

لذا في المرة القادمة التي تصطاد فيها قطتك وهي تندفع عبر فجوة ضيقة، ستعرف بالضبط كيف تفعل ذلك ولماذا.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.