هناك من يحاول مداعبة التماسيح وتحمل المخاطر الناجمة عنها ولكن لا يمكن لأحد أن يلجأ إلى العقرب كي يحصل منه على أعز ما يملك وهو سمه.
يعد سم العقارب هو الأغلى في العالم على الإطلاق لاسيما أن القطرة منه تصل إلى نحو 140 دولار فيما إذا قررت شركة ما الحصول على غالون منه “3.8 كيلو غرام” فإن السعر سيصل إلى نحو 39 مليون دولار قابلة للزيادة.
الأمر أشبه بنوع من المقامرة مع العقارب حيث أن العقرب الواحد يمكنه الحصول منه على ميلغرام واحد فقط من السم فكم نحتاج لجمع الغالون؟
بحسبة بسيطة فإننا نحتاج 2.6 مليون عقرب كي نحصل منهم على غالون من السم فإذا كان الحصول على عقرب واحد يمثل مشقة كبيرة نظرا لتواجدها في الصحاري والمناطق المهجورة فضلا عن أنه من الخطر التعامل من جانب غير المحترفين مع العقارب بصفة عامة ويجب اتخاذ التدابير الاحترازية.
ويكفي أن صائد العقارب لديه الكثير من الإجراءات التي يتبعها منها أنه يرتدي ملابس خاصة فضلا عن ضرورة تواجد ترياق لسم العقارب معه تحسبا لأي أمر طارئ بالإضافة إلى الحصول على دورات تدريبية من متخصصين للتعامل مع هذا النوع السام.
وللعلم فإن لدغة العقرب تساوي 100 ضعف من لدغة النحلة سواء في التأثير أو السمية لاسيما أن سم العقارب سريع الانتشار في الجسم وإذا لم يحصل المرء على الترياق في الوقت المناسب فإن حياته تنتهي على الفور.
ويستخدم سم العقارب عادة في الأغراض الطبية حيث يدخل في تركيب الكثير من الأدوية باهظة الثمن فضلا عن أن العقارب ذاتها يجري استخدام جسدها في صنع ملابس رواد الفضاء نظرا للمواصفات الخاصة لها في عدم اختراق الآشعة الضارة لجسدها.
اقرأ أيضاً: بخور الجاوى.. هل يطرد الشياطين؟ أم ملاذ للدجالين؟
وتبدو مهمة صائد العقارب لاستخلاص السموم منها شاقة ونادرة بدرجة كبيرة حيث لا يقبل على مثل هذه الأعمال سوى بعض الأسر التي تملك القدرة على ذلك بسبب توارث تلك المهنة من جيل إلى جيل لأن التعامل مع هذا الزاحف السام ليس بالأمر السهل على الإطلاق.
لذا فإن شركات الأدوية تعاني أيضاً في الحصول على سم العقارب النقي لأنه ليس من السهل إيجاد الكميات التي يطلبونها.
