كارثة الأرانب التي حدثت في أستراليا عام 1859

في عام 1859، استورد رجل يدعى توماس أوستن، صاحب أرض في وينشيلسى – فيكتوريا 24 أرنبًا بريًا من إنجلترا وأطلقها في البرية بغرض استخدامها في الصيد الرياضي بعد ذلك، وفي غضون عدد من السنوات تضاعف عدد تلك الأرانب البالغ عددهم 24 إلى ملايين.

كارثة الارانب
صورة من ذلك الوقت تبين التفاف عدد كبير من الأرانب حول بركة ماء

بحلول عشرينيات القرن الماضي، أي أقل من 70 عامًا منذ إدخالها، تضخم عدد الأرانب في أستراليا إلى ما يقدر بـ 10 مليارات، تتكاثر بمعدل 18 إلى 30 لكل أرنب أنثى في السنة، وقد أدى تكاثرهم إلى تلاشي الغطاء النباتي في استراليا وتناقص الماشية بسبب قلة الأعشاب الخضراء وانقراض أنواع من الأشجار وتقلص الغلة الزراعية.

في معظم القرن التاسع عشر، كانت الطرق الأكثر شيوعًا للسيطرة على الأرانب الوحشية هي الاصطياد وإطلاق النار عليها.

كارثة الارانب
عمليات صيد الأرانب بأعداد ضخمة للسيطرة عليها وتقليل أعدادها

في القرن العشرين من عام 1901 إلى 1907 وضعت الحكومة الأسترالية خُطَّة لمحاولة السيطرة على الأرانب بوضع أسوار واقية من الأرانب لمنعها من دخول المناطق الزراعية والمسطحات الخضراء التي تتغذي عليها، الشيء الذي بدوره كلف الحكومة أموال طائلة في محاولة يائسة للسيطرة علي الأعداد الهائلة والمستمرة في الارتفاع من الأرانب الدخيلة، وعلي عسك المتوقع فقد نجحت الخُطَّة وتناقصت الأعداد بشكل كبير.

ومع مرور الوقت والمحاولات تناقصت أعداد تلك الأرانب في جميع الأراضي الأسترالية وبحسب آخر الدراسات فإن أعدادها الآن تقدر بحوالي 200 مليون أرنب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد



جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.