تُعرَفُ الحدائق العامة بأنها أفضل الأماكن للتنزه والترويح عن النفس والشعور بالراحة والأمان، وربما هي المكان الأنسب لمنح الأطفال مساحةً أكبر من الحرية والانطلاق، لكن ذلك لا ينطبق أبداً على “حديقة السموم” المُلحقة بقلعة ألنويك، والتي تتملك لقب أخطر الحدائق في العالم على الإطلاق.
حديقة السموم تزخر بجميع أنواع المخدرات
قلعة ألنويك هي ثاني أكبر القلاع في بريطانيا، أما حديقة ألنويك فقد أطلق عليها اسم “حديقة السموم”، لأنها تحتوي على مجموعة من النباتات الأكثر خطورة وسمّية حول العالم، وقرابة الـ 100 نوع من المخدرات غير المشروعة، منها الخشخاش اللازم لصناعة الأفيون، ونبات اللفاح البلادونا السام أو “الباذنجان القاتل”، ونبات Strychnos nux-vomica أو السم الجوزي الذي يستخدم لاستخراج سم الأستريشينين.
هذا بالإضافة إلى نبات الكوكا الذي يستخدم لإنتاج الكوكايين، ونبات سم الشوكران الشهير الذي استخدم لقتل الفيلسوف سقراط، وغير ذلك من النباتات والأشجار القاتلة. التي وجدت في هذه الحديقة لترسيخ التقاليد التي تقوم على الاهتمام بالأشجار والنباتات السامة في بريطانيا عبر التاريخ.
لافتات تحذيرية وفريقٌ من المُرشدين
ونظراً لخطورة تلك النباتات والأشجار فقد تم توظيف مجموعة كبيرة من المُرشدين الذين يرافقون زوار الحديقة ويقدمون الشروحات اللازمة عن كل نوع من تلك النباتات واستخداماتها والخطورة التي قد يسببها إساءة استعمال تلك النباتات، كما تتوزع اللافتات التحذيرية في أنحاء الحديقة لتُحذِّر من الاقتراب أو اللمس أو حتى شم بعض النباتات فضلاً عن قطع شيء منها، كما تتوزع لافة تقول “هذه النباتات قاتلة” عند مداخل الممرات والبوابات منعاً اقتراب الأطفال أو العبث بالمحتويات.
مُراقبة على مدار الساعة
تؤكد اللافتات التي تتضمن شعار “لا للمخدرات” أنَّ الهدف الحقيقي من إنشاء تلك الحديقة هو تثقيف الجمهور واستخلاص العلاج المناسب من النباتات المُختلفة، كما تحذر دائماً من إلحاق الضرر بأي شخص.
كما يسهر فريق كامل على مراقبة الحديقة وحراستها من أيدي اللصوص والمتطفلين بشكلٍ مستمر، فيما قامت الجهات المختصة ببناء سياج عازل حول بعض النباتات الأكثر خطورة لتجنب حوادث التسمم والسرقة.
