في شهر نوفمبر من العام الماضي 2022م، توقع عددٌ من خبراء التكنولوجيا، أن تؤدي الاستقالات وتسريح الموظفين من شركة تويتر إلى جعل المنصة أكثر عرضة للاختراق والأعطال بشكلٍ يُهدد مستقبل تويتر، وبعد أقل من شهرين أكَّد أحد الخبراء سرقة عناوين البريد الإلكتروني لأكثر من 200 مليون مستخدم على الموقع، فيما وصفه بأنَّه “واحدة من أكبر حالات التسريب التي رأيتها” حسب تعبيره.
وأكَّد الخبير التقني والباحث في أمن الإنترنت “ألون جال”، أنَّ متسللين قد سرقوا عناوين البريد الإلكتروني لأكثر من 200 مليون مستخدم على موقع “تويتر”، قبل أن يتم نشرها على منتدى للقرصنة عبر الإنترنت.
وأوضح الشريك المؤسس لشركة مراقبة الأمن الإلكتروني هدسون روك على موقع “لينكد أول” الأربعاء الماضي، أنَّ الاختراق “سوف يؤدي للأسف إلى الكثير من عمليات القرصنة والتصيّد المستهدفة وسرقة معلومات حساسة”.
تويتر يمتنع عن التعليق أو التوضيح
ولم يعلِّق “تويتر” على التقرير، منذ أن نشره “جال” لأول مرة في 24 ديسمبر الماضي، كما أنَّه لم يرد على الاستفسارات حول الموضوع أو يوضح الإجراءات التي قام باتخاذها للتحقيق في المشكلة أو معالجتها “إذا كان قد اتخذ أي إجراءات حيال الموضوع من الأساس”، بينما أشارت “رويترز”، إلى أنَّه لم يتسن لها التحقق بشكل مستقل من صحة البيانات الواردة في منتدى القرصنة الذي نشر البيانات.
كما لا توجد أي أدلة على هوية المتسللين وما إذا كان الموضوع يتعلَّق فعلاً بما تمَّ التحذير منه سابقاً من كثرة الاستقالات وتسريح الموظفين من شركة تويتر في الفترة الأخيرة.