تعتبر غوغل هي نظام التشغيل المعتمد على الأغلبية العظمى من الهواتف المحمولة في العالم وذلك ما يمنحها القدرة على فرض قوانينها وقواعدها على الخدمات التي تعرض من خلالها، والتي من الممكن أن تكون في بعض الأحيان غير منصفة، وذلك ما حدث من قبل مع المطور “أبيك غايمز” المالكة للعبة “فورتنايت” حيث قامت برفع قضايا على شركة غوغل في صيف 2020 لعدم موافقتها على بعض هذه القواعد ولم تكتفي غوغل بذلك فقط بل قامت بإعدام استخدام هذه اللعبة.
وفي الأيام القليلة الماضية بدأت حلقة جديدة من حلقات التمرد الإلكتروني والتي ظهرت كثورة على نظام غوغل من قبل المطورين للألعاب والتطبيقات، فقد قامت مجموعة أخرى وهي مجموعة “ماتش غروب” المجموعة المتخصصة في تطبيقات المواعدة “تيندر” و”أوكي كيوبيد” برفع دعوى قضائية يوم الإثنين الماضي ضد غوغل بتهمة استغلال الموقع المهيمن في سوق الهواتف الذكية حيث أوضحت في بيان لها قائلة: ” أن المجموعة العملاقة تهيمن وتتحكم بصورة شبه كاملة بسوق توزيع التطبيقات على أندرويد”.
واستكملت”ماتش غروب” في البيان التي عنونته “إنهاء ضريبة غوغل” أن غوغل استغلت قدرتها على حساب المستخدمين ومطوري التطبيقات بطرق مختلفة مما وضع المطورين أمام خيارين إما أن تقبل بهذه القواعد أو ترفض وتتخلى عن مشاهديها، والمشكلة التي على أساسها تم رفع الدعوى أن غوغل تنوي عدم إتاحة طرق دفع بديلة عن تلك المستخدمة على متجر بلاي ستور حيث تحصل غوغل على نسبة تتراوح بين 15 % و30% كعمولة على العمليات المالية، فهل ستقوم غوغل بإعدام تلك التطبيقات مثل ما حدث مع سابقتها أم تقوم “ماتش غروب” بسحب تطبيقاتها من المتجر.