انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة محيرة وغريبة في الجزائر، حيث أقدم مراهقان في مدينة بجاية شرق الجزائر، عقب إدمان لعبة الحوت الأزرق القاتلة، على الإنتحار ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذه اللعبة المحرضة على الانتحار في أقلّ من شهر إلى 5 أشخاص.
حيث إن المراهقان اللذن انتحرا شنقاً، يدرسان في نفس الثانوية العامة الواقعة في دائرة “سيدي عيش” والتي تتبع ولاية بجاية الجزائرية، وهما “بلال” و”فيروز” حيث يبلغ الثنائي من العمر 16 عام، وكشف والد المنتحر بلال والذي شيعت جنازته أمس الجمعة، على إن ابنه كان هادي جداً ومجتهد في دراستة، وذلك قبل أن يتغير أسلوبه بشكل كبير، حيث قام بعزل نفسه عن الجتمع والأسرة، وقد أصبح طوال المدة الأخيرة يعيش منفرداً مع هاتفه النقال، إلى أن تم العثور عليه، جثة هامدة بمسكنه العائلي.
وقد دعا والد بلال والذي كان يجهل بشكل كبير وجود لعبة قاتلة على جهاز ابنه تسمي الحوت الأزرق، كافة أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم بشكل كبير، حيث تحولت التكنولوجيا إلى سم قاتل يهدد الأطفال والمراهقين في الوطن العربي، وقد طالب الجهات المسئولة في الجزائر بضرورة حظر هذه اللعبة التي أدخلت الخوف والحزن إلى بيوت الجزائريين.
كما شهدت مدينة سطيف الجزائرية أيضاً في أقل من شهر انتحار ثلاثة أطفال، وذلك بعدما أقدم هذا الأسبوع طفل يبلغ من العمر 15 سنة، على شنق نفسه بحبل، عقب انتحار طفل في التاسعة من عمره، وقبلهما سقطت ضحية أولى يبلغ من العمر 11 عام وقد توفي في الشهر الماضي، وذلك بعدما وضع حداً لحياته بشنق نفسه داخل غرفته في منزله، وقد شهدت الجزائر أيضاً محاولة انتحار تلميذة بقطع أحد شرايين يدها، ولكن تم إنقاذها.
بنيك تلوت الازق