لم يكن انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد مجرد صفقة رياضية عادية، بل كان حلماً طالما راوده منذ بداياته، لكن ما لم يتوقعه أي أحد هو أن هذا الحلم الجميل سيتحول بسرعة إلى كابوس، ليس داخل الملعب بل خارجه، قائد منتخب فرنسا يجد نفسه الآن في قلب فضيحة شائكة في السويد، في وقت يسعى فيه إلى تعزيز مسيرته مع النادي الملكي.
مبابي يحقيق حلم الطفولة
بعد سنوات من الشد والجذب بين باريس سان جيرمان وريال مدريد، وصل كيليان مبابي أخيراً إلى العاصمة الإسبانية، انتقاله كان حدثًا هائلًا في عالم كرة القدم، حيث يعتبر اللاعب الفرنسي أحد أبرز النجوم العالميين الذين يمتلكون القدرة على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
ارتداء القميص الأبيض للنادي الملكي كان بمثابة تتويج لحلم الطفولة بالنسبة لمبابي، الذي طالما عبّر عن إعجابه بأساطير الريال، لكن فرحته بالانضمام إلى ريال مدريد تزامنت مع تطورات صادمة خارج الملاعب، لتبدأ فصول جديدة في قصة اللاعب الشاب، فصول لا تتعلق بتسجيل الأهداف أو البطولات في كرة القدم، بل بقضية تهدد سمعته ومستقبله.
فضيحة في السويد .. اتهامات تهدد مسيرة مبابي
في وقت كان يجب أن يحتفل مبابي بإنجازه الكبير، ظهرت تقارير صادمة من العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث زعمت وسائل إعلام محلية تورط اللاعب في حادثة اغتصاب، ووفقاً لتلك التقارير وقع الحادث أثناء زيارة خاصة لمبابي مع أصدقائه، في فترة غيابه عن المنتخب الفرنسي بسبب إصابة في الفخذ، وعلى الرغم من أن ممثلي اللاعب نفوا هذه الادعاءات بشكل قاطع، ووصفوها بأنها “كاذبة تماماً”، إلا أن القضية بدأت تأخذ منحى تصاعدياً قد يؤثر على مسيرته الاحترافية.
وسائل الإعلام السويدية نقلت عن مصادر مجهولة أن مبابي مشتبه به في الحادثة التي حدثت في فندق بالعاصمة السويدية، ورغم أن الشرطة لم تكشف عن تفاصيل إضافية، إلا أن هذا النوع من الاتهامات يمكن أن يلقي بظلال كثيفة على نجم في مثل مكانة مبابي.
أسلوب حياة مبابي تحت المجهر
ليست الاتهامات وحدها التي تثير الجدل، بل هناك علامات استفهام حول أسلوب حياة كيليان مبابي خارج الملاعب، إذ أثار الصحفي رومان مولينا الجدل مجددًا حين أشار إلى أن مبابي يتردد على الحفلات ويستهلك الكحول بانتظام، هذه التصرفات تتعارض مع الصورة المثالية التي يتوقعها الجمهور والنادي الملكي من نجمهم الجديد.
وما زاد الطين بلة، أن ريال مدريد قد اتخذ خطوة غير متوقعة، حيث استبعد اللاعب من جلسة تصوير تجارية مهمة، ربما في رد فعل على هذه الاتهامات المثيرة للجدل، فهل بدأ النادي الملكي في إعادة تقييم نجمه الجديد بناءً على هذه الأزمات؟ وهل تؤثر هذه الفضيحة على مستقبل مبابي مع ريال مدريد؟ أسئلة تظل عالقة مع مرور الأيام.
رغم أن كيليان مبابي كان يسير على خطى النجومية الكاملة بعد انتقاله الحلم إلى ريال مدريد، إلا أن ما يحدث الآن قد يغير مسار مسيرته بالكامل، ما بين الاتهامات الخطيرة التي يواجهها خارج الملعب وعلامات الاستفهام حول سلوكه الشخصي، يواجه النجم الفرنسي لحظة حاسمة. هل سينجح مبابي في تجاوز هذه العاصفة، أم أن الكابوس سيلقي بظلاله على مستقبله الكروي في ريال مدريد؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.