عرف المسلمون الصلاة وآدابها وأحكامها وكيفيتها من القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكن هناك بعض الأحكام والأمور البسيطة التي يجهل الكثير من المؤمنين معناها وحكمها، فقراءة سورة الفاتحة في الصلاة أمر واجب والصلاة من غيرها لا تصح، كما أنه بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة لا بد من أن يردد المصلون خلفه “آمين”، فهل تصح الصلاة بدونها؟ وهنا يأتي سؤال ما هو حكم قولها؟ وما هو معنى قول آمين بعد قراءة الفاتحة من الأساس؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
ولأن المرجعية الخاصة بنا هي الشريعة الإسلامية، كان لا بد من أن نتطرق أولًا إلى حكم قولها في الشريعة الإسلامية، حيث قضت بسنيتها للمنفرد والمأموم، فمن قرأ الفاتحة وهو خارج الصلاة يُسن له أن يقول “آمين”، أما الإمام فأجمع جماهير أهل العلم أنه يُسن له أيضًا أن يقول “آمين”؛ اتباعًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا أمن الإمام فأمنوا”، ولكن اختلفت مذاهب العلماء في حكم تأمين المأمومين سرًا أو جهرًا في الصلاة، وفي ذلك قولان:-
المأموم يؤمن جهرًا: وهذا قول الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والقليل من المالكية.
المأموم يؤمن سرًا: هذا قول الإمام أبو حنيفة ‘رحمة الله عليه-.
تفسير معنى كلمة آمين
بعد انتهاء الإمام من قول الفاتحة يردد الجميع سواء داخل الصلاة أو خارجها قائلين “آمين” فلماذا؟ الإجابة بكل بساطة تكمن في أن الفاتحة تعتبر من أكثر السور التي تضم الكثير من المعاني العظيمة في القرآن، فقد تتضمن أواخر السورة دعاء عظيم يطلب فيه المسلمون من الله أن يهديهم إلى طريقه المستقيم، وإلى دينه القويم وأن يجنبهم طريق الضالين والمغضوب عليهم وهم اليهود والنصارى، فقول “آمين” بعد ذلك هو بمثابة طلب المصلين من الله أن يستجيب لهم ذلك الدعاء؛ لذا كان واجبًا على المسلمين قراءة الفاتحة في كل صلاة.
فضل سورة الفاتحة
تضم سورة الفاتحة مجموعة من الفضائل أبرزها:-
- تتضمن مقاصد جميع الكتب السماوية التي أنزلها الله.
- تعد كنزًا من كنوز عرش الرحمن.
- أعظم سورة في القرآن.
- مختصة بمناجاة العباد لله تعالى.
- تحفظ الإنسان من شياطين الإنس والجن.