تحظى المملكة العربية السعودية بضمها لمجموعة من الشخصيات ذات القيمة الكبيرة للغاية، الذين بدورهم قاموا بوضع اسم المملكة على مقدمة الدول الإسلامية، والذي يعد الشيخ “ماهر المعيقلي” واحدًا منهم، فهو صاحب المزمار الذهبي في قراءة القرآن الكريم، كما أن الشيخ يمتلك جمهورًا كبيرًا للغاية، ومحبين من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي؛ لذا هيا بنا نذكر نبذة عن الشيخ ماهر المعيقلي.
وُلِدَ الشيخ “ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي” إمام وخطيب الحرم المكي، في السابع من شهر يناير ١٩٦٩ ميلاديًا في مدينة مكة المكرمة التابعة للمملكة العربية السعودية، تعود أصول والدة الشيخ ماهر المعيقلي إلى باكيستان، يمتلك من الأولاد اثنين ومن الإناث اثنين.
حفظ الشيخ القرآن الكريم منذ صغره وتميز بصوته العذب، حيث بدأ حياته العلمية بالدراسة في كلية المعلمين في المدينة المنورة، ثم انتقل الشيخ إلى مدينة مكة المكرمة؛ ليبدأ عمله كمعلمًا للرياضيات، ومن ثم أصبح مرشدًا طلابيًا في مكة داخل مدرسة الأمير عبد المجيد، حصل الشيخ على درجة الماجستير في فقه الإمام أحمد بن حنبل من جامعة أم القرى، الموجودة بمدينة مكة عام ١٤٢٥ هجريًا، كما حصل على درجة الدكتوراه أيضًا من نفس الجامعة في التفسير عام ١٤٣٢ هجريًا.
حصل الشيخ كذلك على الدكتوراه في الفقه عام ١٤٣٤ هجريًا، يعمل الشيخ أستاذًا مساعدًا في قسم الدراسات القضائية جامعة أم القرى، ويشغل كذلك منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، سجل الشيخ المصحف للمرة الأولى للإذاعة والتلفزيون السعودي في وقت واحد عام ٢٠٠٦ ميلاديًا، وذلك الاشتراك مع الشيخ “محمد السيد ضيف”.
إمامة الشيخ ماهر للمصلين
بدأ الشيخ “ماهر بن حمد المعيقلي” إمامته للناس بقراءته المميزة وصوته الشجي بجامع السعدي، والذي يقع في حي العوالي مدينة مكة المكرمة، تولى إمامة المسجد النبوي في شهر رمضان المبارك عام ١٤٢٦ و١٤٢٧ هجريًا، كما تولى إمامة صلاة التهجد بالمسجد الحرام في رمضان عام ١٤٢٨ هجريًا، وكانت تلك هي البداية حيث تم تعيينه بعد ذلك رسميًا إمامًا وخطيبًا للمسجد الحرام حتى وقتنا هذا.