جدل قائم ومستمر منذ أيام مضت، سببه خدمة الزوجة لزوجها، وما إذا كانت ملزمة أم لا، فكثر خلال التريند الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي الاجتهاد من قبل الجميع، وتصدرت آراء غير المتخصصين في مثل تلك الأمور الصورة، لذا دخل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على خط الأزمة المشتعل حتى يتمكن من حسم الجدل الذي شهده الشارع المصري عن وجوب خدمة المرأة لزوجها وإرضاع أطفالها.
حرص الأزهر على حسم الجدل عقب تدخل عددًا من قائدات الحركات النسائية رفقة الحقوقيين ممن أكدوا على أن المرأة غير ملزمة بخدمة زوجها أو إرضاع طفلها وأكد الرواد على أنها دعوات تهدم معنى الرحمة والمودة والسكينة داخل الأسر في الشريعة، وجاء رأي الأزهر في إلزام المرأة بخدمة زوجها في شكل رسائل مقسمة لنقاط.
- محاولة البعض للخوض في أحكام الأسرة يُشْعِل الفتن خاصة إذا كان بغير علم كما أنه يُفسد الأسرة ويعصف باستقرار المُجتمع.
- العلاقة في الزواج بين الرجل والمرأة هي علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على حقوقهما وحقوق الطّفل، كما أنها تقوم على المودة والمُسامحة، ولا يجوز أن تكون علاقة استثمارية نفعيّة وتغذيةُ روح العدائيَّة والمادية فيها لانها جريمة أخلاقيّة.
- أُمومة المرأة وزوجيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، ورعايتها بيتها، رسالة لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية السالف ذكره طرح كريه؛ يجعل المرأة تتخلى عن أهم أدوارها.
- لا يليق بمكانة الزوجة أو بقدسيّة الزّواج أن تُعامَل معاملة الأجير عن طريق توفير أجرة محددة نظير أعمالها من الأعمال المنزلية أو رعاية أولادها وزوجها، وإفساد منظومة الأسرة يؤذن بفساد المُجتمعات.
- يجب على الزوجين أن يتراضيا فيما بينهماوفق ما رأيا، على أدوار ومهمات حياتهما، حال الاختلاف يُردّ الأمر للشَّرع الشريف والأعراف والحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ ومرتبةٌ على بعضها.
- أعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها؛ عمل الرّجل خارج المنزل خِدمة ظاهرة لزوجته وأهل بيته؛ الأول حتى يتحقّق السّكن في الحياة الزّوجية، والثاني حتى يُوفّر لهم النّفقة.
- تقوم المرأة على خدمة زوجها وأولادها، وتطوّع الرجل بالمساعدة في أعمال المنزل سنةٌ عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإنفاق المرأة على بيتها من مالها الخاص تعاون مع زوجها وحسن عشرتها له غير واجب.
- إرضاع الأم لأولادَها واجب إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته، وتوفير متطلبات الزوجة والأولاد واجب على الزوج.
- الأخذ بما يتفق مع الأهواء من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة، ورفضُ ما ترفضه، والتعاملُ بانتقائية مع نصوصه؛ أمر مُستنكَر.
- إفساد الرجل على زوجته وأسرته، وإفساد المرأة على زوجها وأسرتها، مُنكَر ومُحرَّم؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا.
- إهدار أعراف الناس والشرع، بغير علم، وادعاء التضارب بين نصوصهما دون دليل أساليب مرفوضة ينتج عنها تفكك الأسر وإثارة الفتن وابتعاد الناس عن هدي الإسلام وأحكامه.
- الزواج علاقة راقية تناسب الإنسانية ولا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية إلّا سقوطًا في وحل الشهوات الهابط، واعتداءً على الفِطرة وقيم المجتمع حتى وإن كانت حضارة مُدَّعاة.
- التَّستُّر خلف لافتات الحريات لبث وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات بهدف ذوبان هُوُيَّتِها.
- إذكاء الندية بين الزَّوجين، وألا يكون مبني على المودة أمر مرفوض منافي لفطرة البشر بجانب أنه لا يناسب قيم المُجتمع ونتائج السَّيِّئة لا تحصى.