مع دخول شهر رمضان وهو شهر صيام المسلمين في مختلف أنحاء العالم من خلال إمساكهم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر وإلى غاية غروب الشمس تقربا لله عز وجل تكثر التساؤلات والشكوك حول بعض الأفعال وما إذا كانت جائزة الفعل أم لا مثل جواز الجماع عند سماع أذان الفجر من عدمه.
حكم الجماع مع الزوجة عند سماع أذان الفجر حاله كحال حكم الأكل والشرب عند سماعه هو أمر يحير عددا كبيرا من المسلمين الذين يقومون بعبادة الصيام في هذا الشهر المبارك.
و إجابة على هذا السؤال يقول مفتيو موقع إسلام ويب المختص في الفتاوي الإسلامية أن الأصل هو وجوب الكف و الإمتناع عن الأكل والشرب والجماع عند سماع أذان الفجر مباشرة و يقوم بصيام اليوم فصيامه صحيح بإذن الله.
أما الاستمرار في الجماع عند سماع أذان الفجر في هذه الحالة إنما يعد مبطلا للصوم يوجب صاحبه قضاء الكفارة من خلال عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يقدر فإطعام ستين مسكينا.
و يستثنى من هذا الحكم إن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر كما يقوم بعض المؤذنين اجتهادا منهم بالأذان لصلاة الفجر قبل الموعد الصحيح لطلوع الفجر احتياطا للصيام في زعمهم، فإنه لا حرج عليه أن يستمر في الجماع حتى يتأكد من طلوع الفجر و إن اجتهاد المؤذن في هذه الحالة يعتبره المفتي اجتهادا خاطئا يجب الكف عنه.
و عموما فإنه من الأفضل والأكثر ضمانا لصحة صيام المسلم في هذا الشهر المبارك أن يتجنب الشبهات ومواضع الشك حتى يقوم بعباداته بشكل سليم خال من الشكوك.
و الله أعلم.