النفط يقفز بعد إقرار “أوبك+” أكبر خفض للإنتاج منذ جائحة كورونا، والمخزون الأمريكي ينخفض رغم الضغوط
صعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع بعد قرارات مجموعة “أوبك+” أمس الأربعاء بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً، وهو ما اعتبره محللون أكبر عملية تخفيض للإنتاج منذ تفشي جائحة كوفيد-19 عام 2020.
أوبك بلس تواصل التزامها بتحسين وضع الإنتاج والمستهلك
ورغم شح الإمدادات ومعارضة الولايات المتحدة ودول أخرى لخفض الإنتاج، قررت أوبك بلس خفض إنتاج النفط في إجراء “حيوي جداً ومهم بالنسبة لبلدان مُصدرة أخرى ليست عضواً في أوبك بلس” حسب ما أعلن عنه وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان،
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أنَّ “القرارات الاستباقية التي اتخذتها أوبك بلس ساعدتنا على الحفاظ على سوق نفط مستدام”، مؤكِّداً أنَّ أوبك بلس سوف تواصل التزامها بتحسين وضع الإنتاج والمستهلك.
ارتفاع أسعار النفط بعد قرارات أوبك بلس
يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات حكومية أمريكية تراجع مخزونات الخام والوقود الأسبوع الماضي، ما أدى مع قرارات أوبك بلس إلى ارتفاع خام القياس العالمي مزيج برنت 2.01 دولار بما يعادل 2.2 في المئة ليصل سعره إلى 93.81 دولار للبرميل عند الساعة الـ15:40 بتوقيت غرينتش. كما بلغ خام برنت أعلى مستوى له في الجلسة عند 93.96 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 15 سبتمبر.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.78 دولار، بما يعادل 2.1 في المئة، لصل سعره إلى 88.30 دولار للبرميل، وبلغ 88.42 دولار للبرميل خلال الجلسة، وهو أعلى مستوى له منذ 15 سبتمبر أيضاً.
بين التعافي المُرتقب والتخفيض القائم فعلياً
ويرى خبراء أن قرارات “أوبك بلس” قد تساهم في تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولار مقارنة مع 120 دولارللبرميل قبل أشهر مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، ومخاوف حدوث ركود اقتصادي عالمي، إضافة إلى القرارات الأمريكية برفع سعر الفائدة وزيادة قوة الدولار.
لكن وبطبيعة الحال فقد كان إنتاج “أوبك+” خلال شهر أغسطس الماضي أقل من المستهدف بمقدار 3.58 مليون برميل يومياً، هو ما يدفع بعض المحللين للاعتقاد بأنَّ قرارات أوبك بلس قد تكتفي بالخفض الذي كان حاصلاً فعلاً ولن يتضمَّن أية تخفيضات إضافية.
رغم محاولات منع ارتفاع الأسعار المخزون الأمريكي ينخفض
ورغم الضغوط الأمريكية لعدم خفض الإنتاج في محاولة من الرئيس جو بايدن إلى منع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، إلَّا أنَّ مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة كانت قد تراجعت أيضاً خلال الأسبوع الماضي. حيث سجلت مخزونات الخام انخفاضاً مفاجئاً بواقع 1.4 مليون برميل إلى 429.2 مليون برميل.
كما هبطت مخزونات البنزين الأمريكية، بمقدار 4.7 مليون برميل، وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 3.4 مليون برميل، بفعل تأثير إعصار إيان الذي ضرب المنطقة وعوامل أخرى كانت قد تسبّبت بانخفاض الإنتاج،
بالأمان