يقول مايكل غراهي، رئيس العمليات في شركة نافيستار لصناعة الشاحنات، إن النقل التجاري هو محرك الاقتصاد العالمي، لذا فإن وجود أسطول شاحنات أكثر استدامة سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، متابعاً: “نحن ملتزمون تمامًا بتسريع تأثير التنقل المستدام”، ويعتقد غراهي، أنه لا يوجد نموذج واحد للحد من انبعاثات التنقل، ومن المقرر أن تهيمن الكهرباء، ولكن سيكون هناك أيضًا أدوارًا لمصادر الطاقة الأخرى، مضيفاً: “ستكون الكهرباء أساسية، لكن الهيدروجين سيعمل بشكل أفضل عندما تحتاج إلى مزيد من المرونة، وستظل محركات الديزل مناسبة، لذلك نريد أن نجعل هذه التقنيات مستدامة قدر الإمكان”.
وأوضح غراهي، أن “الكهرباء ستكون التكنولوجيا التي تدفع منتجاتنا نحو المستقبل، ولا يوجد صراع بين الكهرباء والهيدروجين كما يتوقع البعض، إنها مجرد محاولة للتواجد معاً، لكن من منظور الكفاءة، فمن الواضح تمامًا أن الكهرباء هي السبيل الأفضل، وهناك تطبيقات سيكون فيها الهيدروجين أكثر ملاءمة، لأن مركبات الهيدروجين أكثر مرونة، بمعنى آخر، إذا كان لديك مسار معين، فيمكنك ترقية سيارتك الكهربائية التي تعمل بالبطارية إلى هذا المسار، لذلك إذا كانت السيارة تسير مسافة 300 ميل كل يوم، فأنت تعرف البطاريات التي يجب تركيبها، أما إذا كانت السيارة تسافر 50 ميلاً في اليوم و600 ميل في اليوم التالي، فمن الصعب تخصيص بطاريات لها، وهنا تأتي ميزة الهيدروجين”.
مستقبل النقل
وفيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية للنقل، أشار مايكل غراهي، إلى أن هناك العديد من الأشياء التي تسير جنبًا إلى جنب مع الكهرباء، مثل الرقمنة والاتصال، لأن تشغيل نظام النقل أصبح أكثر تعقيدًا، ولا يتعلق الأمر فقط بتخطيط مسارك، عليك التفكير في تكلفة ونطاق وسعر الكهرباء على مدار اليوم، لذلك يتحتاج إلى الاتصال والرقمنة، علاوة على ذلك، ستكون القيادة الذاتية هي الشيء الكبير التالي، والذي سيكون بالتأكيد ثوريًا، متابعاً: “نحن نرى بالفعل شاحنات بدون سائق على طرق خاصة، وكان لدينا شاحنة بدون سائق تعمل في تكساس العام الماضي، ومع ذلك، من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعمل الشاحنات بدون سائق في كل مكان”.
واضاف غراهي: “رغم هذا، نحن مستمرون في الاستثمار بكثافة في التقنيات التقليدية، لأن نهاية دورة حياة محرك الاحتراق ستكون طويلة جدًا، لذلك، نريد أن نكون مستدامين هناك أيضًا، وفي العام المقبل، سنطلق مجموعة نقل الحركة المتكاملة الجديدة، والذي سيوفر لعملائنا أداءً هائلاً ومزايا الانبعاثات، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجه الصناعة ليست من جانب المنتج، لأننا نستطيع التعامل مع وزن البطارية، ولكن التحدي هو بالتأكيد البنية التحتية بالنسبة لشاحنة المسافات الطويلة، لان هذا يعني النقل على الطرق السريعة، أما فيما يتعلق بالنقل الإقليمي والحافلات المدرسية، فسيتم شحنها من المستودع، ومن المتوقع أن تتطور هذه التكنولوجيا بشكل أسرع.
