قرر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، إدراج (البيت الشمسي) التابع لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، ضمن سجل المباني التاريخية في الكويت (KHBR)، نظرًا لأهميته التاريخية التي تجسد تراث المنتج العلمي والتقني، ومن جهتها، قالت الدكتورة فتوح الرقم، مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في المعهد، إن إنشاء برنامج الطاقة الشمسية كان من أهم التوجهات البحثية لمعهد البحوث عام 1976، وهو ما جعل المعهد من أوائل المؤسسات البحثية في منطقة الخليج العربي، وقام بإجراء أبحاث واسعة النطاق حول التطبيقات المحتملة لأنظمة الطاقة المتجددة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت الرقم، أن المعهد قام بوضع تصور للبيت الشمسي عام 1977، وانتهى من تنفيذه عام 1979، لافتةً إلى أنه مع انتشار مفهوم البيوت الشمسية وتطورها حول العالم، كان معهد الكويت للأبحاث العلمية أحد رواد منطقة الخليج العربي في استكشاف وتنفيذ هذا المفهوم، حيث كان إنشاء البيت الشمسي القائم على أرض المعهد، باكورة الدراسات البحثية المتميزة في هذا المجال، والتي ساهمت في تطوير الكوادر المحلية، موضحةً أنه في حين أن البيوت الشمسية مصممة في الغالب لتناسب المناخ البارد، فإن المعهد عمل على تطبيق مفهوم البيت الشمسي المصمم خصيصًا لمتطلبات المناخ المحلي الحار، وذلك باستخدام مواد العزل المكثفة والزجاج عالي الأداء، واللجوء إلى تقنيات لاستخدام الطاقة الحرارية الشمسية لتقليل الحمل الكهربائي، وهو ما ساهم في إعداد كود البناء للحفاظ على الطاقة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
معلم تاريخي
وأشارت إلى أنه من أجل الحفاظ على هذا الإرث العلمي التاريخي، تقدم المعهد بطلب لإدراج البيت الشمسي كمعلم تاريخي في سجل الكويت للمباني التاريخية (KHBR)، حتى يظل شاهداً ودليلاً قائماً على ريادة المعهد في تطبيق وتطوير العلوم بشكل خاص، وتميز رؤية دولة الكويت في مجال التقدم العلمي والبحث وتقنيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة بشكل عام، قائلةً إن البيت الشمسي سيظل معلمًا تاريخيًا مهمًا يجسد التقدم العلمي ومبادرات الكويت الأولى في تطبيقات أبحاث الطاقة الشمسية التي قدمها معهد الكويت للأبحاث العلمية إلى الدولة والخليج العربي.
