أعلنت الهيئة السعودية للفضاء اليوم الأربعاء الموافق الـ 31 مايو الجاري أن رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي؛ قد نجحا في مهمتهما هبوط المركبة الفضائية التي تقلّهما بالإضافة إلى طاقم المهمة “Ax-2”.
عودة المركبة الفضائية السعودية للأرض
أوضحت الهيئة السعودية للفضاء أن المركبة الفضائية قد هبطت في مياه المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية بسلام وأمان، وكان يستقلها كل من رائدا الفضاء السعوديان علي القرني وريانة برناوي، فقد قامت المملكة بتسجيل نفسها ضمن الدول القليلة التي تضم فرق لمهمات علوم الفضاء والرحلات البحثية التي تتم في المدار حول الكرة الأرضية حيث يأتي ذلك ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.
جاء هبوط المركبة بعد رحلة علمية في محطة الفضاء الدولية (ISS) التي قد ساعدت في تحقيق متطلبات وسعي المملكة في المساهمة في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية والاستفادة من كافة الفرص المتاحة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته على مستوى العالم، بجانب بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة حيث تعد هذه المهمة علامة تفرق في تاريخ المملكة العربية السعودية وفخرًا للإنجازات العلمية والوطنية في قطاع الفضاء.
من الجدير بالذكر أن المركبة الفضائية قد تباطأت أثناء هبوطها؛ بسبب دخولها الغلاف الجوي حيث تم استخدام مظلات كبيرة للتخفيف من قوة الارتطام وحدته، بالإضافة إلى استخدام وسائد هوائية ضخمة، ومن ثم توجهت قوارب شركة سبيس إكس لمساعدة الرواد من الكبسولة التي هبطت في المياه.
كذلك فإن نجاح هذه المهمة وهبوطها الآمن بهذا الشكل يتيح فرصة إظهار تقدم المملكة العربية السعودية في مجال الفضاء عن طريق التزامها بالابتكار وتحقيق أهدافها في ريادة اقتصاد الفضاء من خلال البحوث الرائدة والشراكات الاستراتيجية والتعليم المتقدم الذي يتحقق عن طريق رحلات البشر إلى الفضاء.
انطلقت المهمة “Ax-2” من فلوريدا في يوم الأحد الموافق 21 من شهر مايو الجاري، وأُعلن عن نجاح ارتباط المركبة الفضائية والتحامها بمحطة الفضاء الدولية بعد ما يقارب 16 ساعة من الانطلاق من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” التي تقع في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا، كما تمكن الرائدان السعوديان في إجراء أربعة عشر تجربة علمية ناجحة في الفضاء قبل هبوطهما في المحيط الأطلسي وعودتهم إلى الأرض.
