سنويًّا، تحرص الجهات الحكومية والخاصة والمواطنين بالمملكة العربية السعودية، على الاحتفال بيوم التأسيس السعودي، وفقًا لمرسوم ملكي أُصدر في مستهل العام الجاري، ويأتي ذلك بهدف الحفاظ على البصمة التاريخية للبلاد، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ أمراء وملوك السعودية على مدار السنوات الماضية وما قدموه خلالها من إنجازات، وفي إطار ذلك نوضح تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، والفرق بينها وبين اليوم الوطني السعودي.
هو يوم الذي تم خلاله تأسيس السعودية تحت قيادة الإمام محمد بن سعود -رحمه اللّٰه-، إذ يعتبر المؤسس الأول للدولة، خلال عشرينيات القرن 18 الميلادي، بالتحديد في 1139 هجرياً و1727ميلاديًّا، ووفقًا للقرارات الملكية الصادرة في 27 من شهر يناير لعام 2022، تم اعتماد الاحتفال بهذا اليوم كأحد المناسبات الوطنية الهامة بالسعودية، واعتباره إجازة رسمية، فخرًا واعتزازًا بما قام به جذور العائلة المالكة، حتى وصلت السعودية إلى قمة الدول العربية في مجالات شتى.
بناءً على الأمر الملكي الذي تم إصداره في العام الجاري، فمن المقرر أن يتم الاحتفال بيوم التأسيس السعودي في يوم 22 فبراير بشكل سنوي، باعتباره أحد المناسبات الوطنية المهمة، وتم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة، في شهر فبراير من هذا العام، وقت اعتماده مناسبة وطنية، لتبدأ مراسم الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة.
أما عن موعد يوم التأسيس لعام 1444، فيوافق يوم الأربعاء الثاني من شهر شعبان، والذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير 2023، ليكون ثاني الاحتفالات بيوم التأسيس، وقد تم اعتماد شعار “يوم بدينا” لهذا اليوم، كإشارة لبداية تأسيس دولة السعودية الأولى.
ويتم إعطاء المواطنين بالمملكة عطلة رسمية في ذكرى يوم التأسيس، ذلك إلى جانب العطلة الرسمية الخاصة باليوم الوطني السعودي، ويتم الاحتفال في يومين من كل عام بمناسبتين وطنيتين مختلفتين ومترابطتين.
الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس
الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس، هو أن يوم التأسيس الذي يتم الاحتفال به في الثاني والعشرين من فبراير كل عام، هو ذكرى تأسيس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية، وتحديدًا في عام 1727م.
وأما اليوم الوطني الذي يتم الاحتفال به بشكل سنوي في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر كل عام، هو تخليد لذكرى توحيد بلاد الحجاز تحت راية واحدة، وقيادة واحدة، ودولة واحدة تحمل اسم المملكة العربية السعودية.