بدأت المملكة العربية السعودية تجربة تقنية جديدة تهدف إلى تبريد الطرق في البلاد، وهي الأولى من نوعها في المملكة.
أطلقت هيئة الطرق السعودية، بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، دراسة بحثية حول تبريد الأسطح الإسفلتية.
تهدف التجربة إلى معالجة ظاهرة الجزر الحرارية الناتجة عن امتصاص الطرق للحرارة أثناء النهار، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطريق إلى 70 درجة مئوية.
ثم تعيد الطرق إطلاق هذه الحرارة ليلاً، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وتلوث الهواء.
لمواجهة هذه المشكلة، تتضمن التجربة استخدام الأرصفة الباردة، وهي مصنوعة من عدة مواد منزلية الصنع يمكنها امتصاص وتعكس كميات أقل من الإشعاع الشمسي.
ينتج عن هذا انخفاض درجة حرارة سطح الطرق عن الأرصفة التقليدية.
ومن المتوقع أن يؤدي تطبيق هذه التقنية إلى خفض درجة الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية، وتقليل الطاقة المستخدمة في تبريد المباني، وتقليل آثار تغير المناخ.
كأول تجربة على طرق المملكة من نوعها..
البدء بتجربة تقنية جديدة لتبريد الطرق، وبمواد محلية الصنع، وذلك ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق.#الهيئة_العامة_للطرق pic.twitter.com/oMmL9gy2IW— الهيئة العامة للطرق | Roads General Authority (@RGAsaudi) March 13, 2023
بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه التكنولوجيا في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار ومناطق تجمع الناس.
هذه التجربة هي جزء من مجموعة من التجارب العلمية التي يتم تنفيذها بهدف تحسين تجربة مستخدمي الطريق.
تتماشى هذه المبادرة أيضًا مع خطة “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” والتي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي رائد للابتكار والتكنولوجيا.
فوائد التجربة
من المتوقع أن يكون لاستخدام الأرصفة الباردة فوائد عديدة.
- سيقلل من تأثير الجزر الحرارية الحضرية، وهي ظاهرة تكون فيها المناطق الحضرية أكثر دفئًا بشكل ملحوظ من المناطق الريفية المحيطة بسبب الأنشطة البشرية.
سيؤدي تطبيق هذه التقنية إلى درجات حرارة أكثر برودة في المناطق الحضرية، مما يجعلها أكثر راحة للسكان والزوار. - سيؤدي استخدام الأرصفة الباردة إلى تقليل الطاقة المستخدمة في تكييف الهواء، حيث لن تمتص المباني قدرًا كبيرًا من الحرارة من الطرق.
سيؤدي ذلك إلى انخفاض فواتير الطاقة للشركات والمقيمين، فضلاً عن تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. - سيؤدي تطبيق هذه التقنية إلى تقليل التآكل والتلف على الطرق الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة.
يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في هشاشة الأسفلت، مما قد يؤدي إلى حدوث تشققات وحفر.
سيؤدي استخدام الأرصفة الباردة إلى تقليل الضغط على الأسفلت، مما يزيد من عمره الافتراضي ويقلل من الحاجة إلى الإصلاحات المكلفة. - سيؤدي استخدام الأرصفة الباردة إلى تقليل تأثير الجزر الحرارية الحضرية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العامة.
يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة الشمس والجفاف وأمراض أخرى مرتبطة بالحرارة.
سيؤدي تطبيق هذه التقنية إلى درجات حرارة أكثر برودة، مما يقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالحرارة. - سيؤدي تطبيق هذه التقنية إلى تقليل الحاجة إلى تكييف الهواء، مما سيؤدي إلى انخفاض فواتير الطاقة للشركات والمقيمين.
سيؤدي ذلك إلى توفير التكاليف لكل من الأفراد والحكومة.
مستقبل التجربة
التجربة حاليًا في مراحلها الأولية، ولم تظهر النتائج بعد.
ومع ذلك، إذا نجح تطبيق هذه التكنولوجيا، فقد يكون لها آثار بعيدة المدى على المملكة العربية السعودية والدول الأخرى التي تواجه مشكلات مماثلة.
يمكن أن يصبح استخدام الأرصفة الباردة ممارسة قياسية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى درجات حرارة أكثر برودة، وانخفاض فواتير الطاقة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات أخرى، مثل مواقف السيارات والأرصفة.
الملخص
يعد إطلاق هذه التجربة خطوة مهمة نحو معالجة ظاهرة الجزر الحرارية في المملكة العربية السعودية، استخدام الأرصفة الباردة لديه القدرة على تحسين نوعية الحياة للمقيمين والزوار، وكذلك تقليل استهلاك الطاقة.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك