أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة (MRDA) عن خطة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء.
مع التوسعة الجديدة التي تشمل تطوير محيط المسجد، سيتم زيادة المساحة الإجمالية للمسجد بمقدار 10 مرات بسعة استيعاب 66000 مصلي.
سيتم مصادرة أكثر من 200 عقار للمرحلة الأولى من مشروع التوسعة.
وحثت الهيئة أصحاب العقارات الواقعة ضمن موقع المشروع على إخلاء عقاراتهم والتواصل مع إدارة الأملاك في الهيئة لإنهاء إجراءات التعويض.
وتضمنت المرحلة الأولى من توسعة المسجد نزع ملكية أكثر من 200 عقار فيما تعمل الهيئة ضمن خطة الحفاظ على أشجار النخيل والمزارع وزيادتها من أجل دمجها مع مجمع المسجد، بالإضافة إلى الحفاظ على المواقع التاريخية وربطها بالمسجد.
أعطت MRDA شهراً لأصحاب العقارات التي تم وضع علامة عليها للمصادرة قبل قطع خدمات المياه والكهرباء والمرافق الأخرى في بداية رجب، قبل هدمها.
يغطي مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء عدداً من الأوقاف والمزارع التاريخية بالإضافة إلى المنازل المجاورة للمسجد.
تحدث أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان في كلمته أمام الجلسة الحوارية الافتتاحية لمعرض مشاريع المدينة المنورة بعنوان MEDEX 2022 يوم الخميس الماضي عن توسعة مسجد قباء، قائلاً إن المشروع سيتم تنفيذة خلال بضعة أشهر.
وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أهمية خاصة للمشروع بينما أطلق ولي عهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان المشروع في بداية شهر رمضان عام 2022.
استغرق الأمر ما يقرب من ست إلى سبع سنوات لاستكمال الدراسات حول توسعة مسجد قباء.
كان مجلس الوزراء قد وافق في يوليو الماضي على نقل مهمة الإشراف على مسجد قباء إلى MRDA بدلاً من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومن المتوقع أن يتم نقل مهام صيانة وتشغيل المسجد من قبل الوزارة إلى الهيئة.
مسجد قباء هو أول مسجد تشرف عليه الهيئة بينما يعتبر ثاني أكبر مسجد بعد المسجد النبوي في منطقة المدينة المنورة.
وفي رمضان الماضي، أعلن ولي عهد عن خطة توسعة مسجد قباء لاستيعاب 66 ألف مصلي، بزيادة مساحته الإجمالية 10 أضعاف.
ومع الانتهاء من مشروع التوسعة سيصبح مسجد قباء ثالث أكبر مسجد في المملكة العربية السعودية، من حيث الطاقة الاستيعابية بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
يهدف مشروع التوسعة إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين خلال مواسم الذروة وإبراز الأهمية الدينية.
سيتم الحفاظ على الخصائص التاريخية لمركز قباء بطرازه الحضري والمعماري، وسيتم حماية المعالم التاريخية الواقعة بالقرب من المسجد.