أصدر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، بيانًا يدين فيه الاعتداء على زوار أربعينية الإمام الحسين من السعوديين والإيرانيين واستخدام أعلام دولهم في هذه الاعتداءات.
ونشر الصدر، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” هذا البيان، الذي أشار فيه إلى تعايش العراقيين مع الصراعات القبلية والعشائرية والسياسية والطائفية، لكنه في الوقت نفسه أبدى استغرابه من تورط المواكب الحسينية وزوار الإمام الحسين في صراعات مثل هذه، سواء كانت ضد زوار من الإيرانيين أو تجاه أعلام دولهم، أو تجاه زوار من الخليج ولا سيما السعوديين أو أعلام دولهم.
وأشار الصدر، إلى أن هذا يتعارض مع شعار “الحسين يجمعنا”، مؤكدًا أن الإمام الحسين ينتمي إلى جميع الطوائف ولكل من يسعى للإصلاح ويكره الفساد.
وأكد أنه يجب على الجميع أن يُدين أي اعتداء على أي زائر بغض النظر عن هويته الدينية أو العرقية أو الفكرية أو الجنسية أو العقائدية أو المشاركة السياسية، معتبرًا أن الذين يرتكبون ذلك إما ينتمون لجماعات بعثية أو يؤيدون فكرة التفرقة الطائفية والاجتماعية في العالم الإسلامي والإنساني، عبر الاعتداء على الزوار أو أعلامهم التي تُمثل الشعوب وليس الدول.
وأشار إلى أن ذلك يهدف إلى زرع الفتن والتفرقة، وباستخدام أعذار مثل الوطنية والسياسة، لكنهم يكذبون على الله ورسوله والعترة الطاهرة.
وأوضح أن جميع الزوار والمشاركين في مراسم الزيارة إلى كربلاء في أربعينية الإمام الحسين هم سواسية، وليس لديهم أفضلية إلا بالتقوى وخشية الله، محذرًا من ارتكاب أي اعتداء، فإن الله لا يحب المعتدين، ويقبل الله أعمال الصالحين وليس للمعتدين حظ في ذلك.