يصدح بصوته الشجي في أروقة المسجد الحرام منذ 45 عامًا، ويطلق عليه شيخ المؤذنين، إنه “علي أحمد ملا” المؤذن الذي اكتسب شهرة واسعة في العالم الإسلامي بفضل صوته المميز وأدائه الحجازي الرفيع.
ينحدر الشيخ الملا من عائلة وثيقة الصلة بالأذان، حيث كانت الأجداد يمتهنون الأذان في المسجد الحرام ويعملون كمؤذنين بالمسجد الحرام.
ولد الملا في مكة المكرمة في حارة سوق الليل المكية العتيقة عام 1366 هـ – 1945 م، ودرس في مدارس مكة المكرمة وجدة، وحصل على دبلوم وماجستير في التربية الفنية.
عمل الملا كمؤذن في المسجد الحرام منذ عام 1975م، وشغل منصب مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام بعد أن توفي ابن عمه الشيخ عبد المالك الملا.
يعد الشيخ الملا من أشهر المؤذنين بالمسجد الحرام وأهم المصادر عن تاريخ الأذان والمكبرية بالحرم.
تتميز صوت الملا بطبقات متفردة وخشونة النبرة، ما جعله يحظى بشهرة واسعة في العالم الإسلامي، حيث تناقلت تسجيلات أذانه مسامع العالم الإسلامي.
ويطلق عليه لقب “بلال الحرم”، الذي أطلقه عليه المسلمون في بريطانيا خلال افتتاح عدد من المساجد التي بنتها المملكة.
يؤكد الشيخ الملا أن هناك فرقًا بين الأذان المكي والأذان المدني من حيث الأداء ومخارج الحروف، وأن مؤذني الحرم المكي لكل منهم أسلوب متفرد في الأداء يختلف عن غيره تمامًا، وجميعهم يمتازون بقوة الصوت وخشونة النبرة، بينما يمتاز مؤذنو المسجد النبوي بالرقة في الصوت، وجميع أصواتهم قريبة من بعضها ولا يوجد بينها فرق.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك