كشف الدكتور عبد الله المسند، أستاذ المناخ المشارك في قسم “الجغرافيا” بجامعة القصيم في المملكة العربية السعودية، أسباب الظواهر الجوية العنيفة التي شهدتها مكة الكرمة خلال الأيام الماضية.
حيث قال المسند، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” أن هذه الظواهر الجوية العنيفة، تحدث بأمر الله عندما تجتمع الأسباب الطبيعية والبشرية معًا.
وأضاف المسند أن الأسباب الطبيعية تشمل ارتفاع درجات الحرارة المتزامن مع عوامل جوية أخرى في الطبقات السطحية والعليا، مما يؤدي إلى تسخين عالي لسطح الأرض وتوليد رياح قوية بشكل عمودي (رياح صاعدة)، ومع توفر رطوبة جوية وتواجد كتل هوائية باردة، يتكوّن سحب ركامية ضخمة تشبه الجبال.
وتابع أنه عندما يتبرد الهواء في هذه السحب ويصبح أثقل، يبدأ بالهبوط من قممها عبر رياح هابطة، وتصل سرعتها في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 كم/ساعة، وتؤدي وجود جبال شاهقة إلى تضييق مجرى الرياح وحشدها في ممرات ضيقة، مما يزيد من عنفها.
وأشار المسند إلى الأسباب البشرية التي تشمل وجود أبراج عالية تؤثر في مجرى الرياح الهابطة وتضيق مساحتها الطبيعية، حيث تلعب هذه الأبراج دورًا أكثر خطورة من الجبال في تحجيم الرياح وإجبارها على المرور في ممرات ضيقة، وبالتالي تصبح الرياح شديدة وعنيفة.
وأخيرًا، أوضح المسند أن التكنولوجيا المتقدمة في رصد ومراقبة هذه الظواهر الجوية العنيفة متوفرة للتحذير منها قبل حدوثها بمدة لا تقل عن 30 دقيقة، وتوجد وسائل مختلفة لتنبيه الناس بها، بما في ذلك التنبيه عبر الهواتف المحمولة باستخدام إنذار صاخب، خصوصًا في المناطق المكتظة بالسكان مثل مكة والمدن الأخرى.