تهدف المملكة العربية السعودية إلى تطوير نفسها؛ لتواكب التقدم الحضاري الذي يشهده العالم، وبناءً على ذلك وضعت خطة تسمى ب “رؤية السعودية ٢٠٣٠“، والتي تضم عدد من المشروعات القوية للغاية، وكان من ضمنها مشروع “الرياض الخضراء”، حيث إنه يعتبر واحدًا من أكثر المشاريع ضخامة وطموحًا في اهتمامه بالتشجير، أطلق هذا المشروع خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” -حفظه الله ورعاه- في الثاني عشر من شهر رجب عام ١٤٤٠ هجريًا، ويعتبر ذلك المشروع وسيلة لوضع مدينة الرياض ضمن مدن العالم العملاقة.
رؤية المشروع
يجب أن يكون لكل مشروع رؤية واضحة؛ حتى نحصل على نتائج جيدة ومضمونة ورؤية مشروع “الرياض الخضراء”، هو أن يزيد من المساحة الخضراء في المدينة؛ وبالتالي يزيد نصيب الفرد منها، وذلك من خلال تكثيف زراعة الأشجار في كافة أرجاء المدينة، واستخدام المياه المعالجة بطريقة مثالية في عمليات الري؛ ونتيجة لذلك تتحسن درجة الحرارة وجودة الهواء، ومن ثم يصبح السكان أكثر حيوية.
عملية التشجير
اعتمدت إدارة مشروع “الرياض الخضراء” على التشجير بحوالي ٧٢ نوعًا من الأشجار، بإجمالي ٧.٥ مليون شجرة في كل أرجاء مدينة الرياض، في الحدائق العامة والمدارس والمساجد والطرق والشوارع والمنشآت الحكومية والصحية المتنوعة، كما اعتمدت على إنشاء بعض الأساسيات التي تساهم في إتمام المشروع، مثل إنشاء شبكة ري تساعد في زيادة استخدام المياه المعالجة، وإنشاء شبكة مشاتل؛ حتى تمد المشروع، بالإضافة إلى تطوير القوانين الخاصة بالمباني الجديدة، وتشجيع الأعمال التطوعية في تلك المشروعات.
عوائد مشروع تشجير الرياض
- تقليل درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية.
- تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون بنسبة تقرب من ٥٪؛ وبالتالي زيادة نسبة الأوكسجين والرطوبة في الهواء، ومن ثم تحسين جودة الهواء.
- تقليل تلوث الهواء بعوادم السيارات والمصانع والغبار وغيرهم.
- تعزيز شكل المدينة الجمالي.
- خفض استهلاك الطاقة بمعدل ٦٥٠ جيجا وات في الساعة.
- الحد من أضرار الفيضانات في المدينة من خلال استيعاب كافة مياه الأمطار.
- تحسين شكل وجودة الحياة وتشجيع الأفراد على معمارية حياة صحية.
