نعلم جميعًا أن الزراعة هي مهنة الإنسان الأولى وهي مصدر العيش، حيث إنها تُخرج لنا الغذاء؛ لكي يعيش الإنسان والحيوان وتستمر الحياة؛ لذا كان لا بد أن تهتم جميع الدول بقطاع الزراعة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية؛ وذلك نظرًا لأن تربتها تميل إلى التربة الرملية والمساحة الخصبة الصالحة للزراعة بها ليست كبيرة؛ وهذا بدوره أدى إلى بذل جهودًا كبيرة من المملكة السعودية لتحسين الزراعة، وظهر ذلك على مدار العقود الماضية، وفي هذا المقال سوف نناقش معًا وضع الزراعة في السعودية بشكل عام، ومن ثَم الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل تحسين هذا الوضع.
جهود المملكة في تحسين الزراعة
تقوم المملكة العربية السعودية بوضع خطط كبيرة تتضمن أكثر من وسيلة للنهوض بالزراعة، منها استصلاح الكثير من المناطق الصحراوية؛ لتصبح أرضًا خصبة.
كما تهتم بتنفيذ الكثير من المشروعات الخاصة بالري واعتماد آليات أكثر حداثة، سواء في الزراعة أو الري أو الحصاد وغيرهم.
وقد تتركز الزراعة في الأماكن ذات المناخ الخصب المناسب، مثل الرياض وتبوك والقصيم والجوف والإحساء وعسير والقطيف ونجران ومكة والمدينة.
كما تسعى المملكة للاكتفاء ذاتيًا، وتصدير بعض الفواكه والخضراوات والقمح والتمور إلى الأسواق العالمية.
كما تقدم الحكومة للمزارعين قروضًا بدون فوائد على المدى الطويل؛ لتشجيعهم على الزراعة.
هناك بعض الأمور التي تقف عائقًا أمام تطور الزراعة في السعودية بصورة سهلة، مثل:-
- الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.
- قلة المياه المتوفرة للزراعة.
- زيادة نسبة الملوحة في التربة.
- زيادة أعداد المهاجرين من الريف إلى المدينة.
- عدم توافر الأيدي العاملة ذات الخبرة في مجال الزراعة.
- نقص الدخل المادي للعاملين في مجال الزراعة، عن العاملين في مجال الصناعة والتجارة.
إحصائيات الإنتاج الزراعي في السعودية
نتطرق الآن إلى آخر إحصائيات قامت بها المملكة بخصوص إنتاجها الزراعي، وهي:-
- وصل عدد أشجار النخيل إلى حوالي ٣٠ مليون نخلة؛ مما نجم عنه إنتاج مليون ونصف طن من التمور.
- بلغ عدد الأشجار الدائمة حوالي ٢٦ مليون شجرة منها ١٨ مليون شجرة مثمرة، ويبلغ عدد أشجار الزيتون ١٣ مليون شجرة.
- تبلغ المساحة المزروعة بالخضراوات ما يقرب من ٣٣ مليون مترًا مربعًا.
- تبلغ المساحة المزروعة بالحبوب حوالي ٣ مليون.