يحتفل محرك البحث جوجل اليوم بذكرى مرور 1038 عام على ميلاد جالينوس الإسلام ابن سينا، الذي يُعد أول من كتب في الطب على منهج أبقراط وجالينوس، وابن سينا هو عالم وفيلسوف وطبيب مسلم، استطاع في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تقبع في عصور الظلام أن يُسهم في النهضة العلمية إبان الدولة العباسية التي شهدت العصر الذهبي للإسلام بأكثر من 240 مؤلف.
الميلاد والنشأة
وُلد أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا في ٢٢ أغسطس لعام 890 م في بخارى أوزباكستان، وقد تتلمذ على يد والده وأظهر نبوغاً مبكراً منذ طفولته، وحفظ القرآن بالكامل في سن العاشرة، ثم بدأ بدراسة الطب، وأخذ يتلقى تعليمه على يد أبرز علماء المسلمين، ثُم ذاع صيته عندما استطاع أن يعالج سلطان بخارى، وعندما أكمل الواحد وعشرين عاماً كان قد أضحى عالماً كبيراً، ثُم صار يتنقل بين البلدان حتى استقر بأصفهان وبدأ في الكتابة.
الإنجازات
ترك لنا ابن سينا مكتبة ذاخرة من 240 كتاب في شتى فروع العلم، كان أبرزها في الطب والفلسفة، ثم علم النفس والفلك والأرصاد الجوية وعلم النبات والحيوان. بينما فكره الفلسفي فقد استقاه من من فكر الفارابي وفلسفته الطبيعية والإلهية، ويعتبر ابن سينا امتداداً له. ويُعد أشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل المرجع الأساسي لعلم الطب في جامعات أوروبا لأكثر من سبعة قرون.
ويعتبر ابن سينا أول من وصف السكتة الدماغية، وأول من اكتشف العديد من أمراض العدوى كالجدري والحصبة، أيضاً كان بارعاً في مجال الجراحة وابتكر عدة وسائل فيها لوقف النزيف، بالإضافة إلى ذلك فقد برع في العلاج النفسي، وقد كان يقول:
“الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الشفاء، والصبر أول خطوات الشفاء”.
الوفاة
توفي ابن سينا عن عمر يناهز السادسة والخمسين عاماً، حينما أصاب المرض بدنه، ولم ينفع معه أي علاج، وقد قيل إنه كان يشفي أسبوعاً، ويمرض أسبوعاً، فعلم أنها النهاية فتصدق بكل أمواله، وجعل يختم القرآن كل ثلاثة أيام، حتى واراه الثرى في الأول من يونيو عام 1037م، تاركاً خلفه تراث لا يموت، فهو أمير الأطباء، وجالينوس الإسلام الذي تحتفي -حتى يومنا هذا- محركات البحث العالمية بميلاده.