أطلق المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، عقب هزيمة الأبيض بثلاثية أمام الأهلي، عدة تصريحات ثورية وجه فيها السباب لنجم الأهلي الحالي محمود عبد المنعم كهربا، ونجمه السابق عماد متعب، ورئيس مجلس إدارة الأهلي محمود الخطيب؛ بعدها بدأت تتوالى الشكاوى ضد مرتضى منصور، وبعد كل صراع يخوضه المحامي الشهير يبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة وهو: لماذا؟.
مصلحة الزمالك أم مصلحة مرتضى منصور
وسط كل الصراع الذي يخوضه مرتضى منصور، ضد رؤساء أندية ولاعبين، تجد أن هناك سؤالا يدق رأسك بشدة وهو: هل يفعل ذلك من أجل مصلحة الزمالك حقا؟.
مصلحة الزمالك تتحقق من خلال الهدوء والتخطيط السليم، ولكن ما يفعله مرتضى منصور مخالف لكل ذلك، هو يتسبب في إحداث حالة من الضغط على الفريق ككل، ويخسر داعميه يوما بعد يوم.
هل هجوم مرتضى منصور على “كهربا”، أو الخطيب سوف يعجل من إيقاف اللاعب أو من حصول الزمالك على حقوقه بشكل أسرع؟، بالطبع لا.
كل ما يحدث أن الشخص الطبيعي يرى رئيس نادي يسلك السبل القانونية من أجل الحصول على حقوق ناديه، وهو الخطيب، وعلى الجانب الآخر رجل قانون يبحث عن أخذ حقوقه بالسباب والشتائم وكيل الاتهامات.
رئيس الزمالك للأسف يدخل معارك شخصية يدفع ثمنها نادي الزمالك بالكامل، على سبيل المثال قضية “كهربا”، لو صمت مرتضى فسوف يحصل على حق النادي الذي أقره له القانون، دون أن يخوض في صراعات ليس لها داع.
والنجاح الحقيقي هو أن تحصل على حقوق النادي بالطريقة القانونية السليمة، لا أن تحقق انتصارات وهمية من خلال توجيه السباب والإهانات للأطراف الأخرى.
بكل صراحة نرى أن مرتضى منصور يحقق مصلحته هو بالظهور وتصدر العناوين، ويهاجم الخطيب وغيره من الناس لغرض بداخله هو وليس له أي علاقة بنادي الزمالك.
نادي الزمالك يحتاج لاعبين مميزين يدافعون عنه داخل الملعب، ورجل قوي يدافع عن حقوق الكيان بالسبل القانونية خارج الملعب، وللأسف الشديد مرتضى منصور لا يفعل ذلك.
ولذلك نقول إن هناك عدم توافق بين مصلحة الزمالك ومصلحة مرتضى منصور، والتي تتحقق بالصوت العالي والظهور في شكل الأسد المدافع عن الكيان، بينما في الحقيقة هو يضر بمصلحة الزمالك وصورته أمام الناس.
هل مصر دولة قانون ام ايه افيدونا