سعاد حسني هي واحدة من أكثر الممثلات المحبوبات في مصر، والمعروفة في الوسط الفني باسم “سندريلا السينما المصرية”.
صدمت وفاتها المأساوية في 21 يونيو 2001م الأمة وأثارت عددًا كبيرًا من نظريات المؤامرة والتكهنات حول من قتلها.
وحكم التقرير الرسمي بوفاتها على أنه انتحار، مدعيا أن سعاد حسني قفزت من شرفة شقتها في لندن.
لكن عائلتها والعديد من المعجبين يرفضون قبول هذا الاستنتاج، مشيرين إلى عدة تناقضات في القصة.
دعنا نستكشف بعض أكثر النظريات والتكهنات إثارة للجدل حول وفاة سعاد حسني.
النظرية 1: قتلها زوجها السابق
تشير إحدى النظريات إلى أن زوج سعاد السابق، الملحن الشهير بليغ حمدي، كان مسؤولاً عن وفاتها.
حيث عُرف حمدي بالتملك والسيطرة، والبعض يدعي أنه لا يتحمل رؤية سعاد حسني تمضي قدمًا بعد طلاقهما.
وتشير بعض التقارير إلى أن سعاد كانت تتلتقى رسائل تهديد من حمدي أدت إلى وفاتها.
ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس يدعم هذه النظرية، حيث توفي حمدي في عام 1993م، قبل عدة سنوات من وفاة سعاد حسني.
النظرية 2: اغتيال من قبل الحكومة المصرية
النظرية الأخرى التي اكتسبت قوة هي أن سعاد حسني أغتيلت على يد الحكومة المصرية.
حيث كانت سعاد حسني من أشد منتقدي نظام مبارك وتحدثت ضد الفساد والرقابة في البلاد.
يزعم البعض أن الحكومة اعتبرتها مصدر تهديد وقضت عليها.
مرة أخرى، لا يوجد دليل قوي يدعم هذه النظرية، ويبدو من غير المرجح أن تبذل الحكومة مثل هذه الجهود لإسكات ممثلة واحدة.
النظرية 3: الانتحار بسبب الاكتئاب
يدعي التقرير الرسمي أن وفاة سعاد كان انتحارًا، ويعتقد البعض أن هذا هو التفسير الأكثر منطقية.
عانت سعاد من الاكتئاب وحاولت الانتحار من قبل.
كانت أيضًا تمر بفترة صعبة في حياتها الشخصية، مع زواج فاشل وتراجع في حياتها المهنية.
ومع ذلك، فإن عائلتها ومعجبيها لا يدعمون هذه النظرية، بحجة أن سعاد كانت في حالة معنوية جيدة، وكانت لديها خطط للمستقبل.
النظرية 4: الموت الحادثي
أخيرًا، يتكهن البعض أن وفاة سعاد كانت حادثًا.
تفترض هذه النظرية أن سعاد حسني ربما سقطت من شرفتها أثناء محاولتها استعادة شيء ما أو فقدت قدميها ببساطة.
هذه النظرية تبدو غير مرجحة، بالنظر إلى أن شقة سعاد حسني كانت في الطابق السابع ولم تكن هناك علامات على صراع أو ما شابه.
الملخص
في النهاية، يبقى السؤال حول من قتل “سعاد حسني” لغزًا، ومن غير المرجح أن نعرف الحقيقة أبدًا.
ومع ذلك، فإن التكهنات والنظريات التي أحاطت بوفاتها تذكرنا بتأثيرها وحب الشعب المصري لها.
وبينما نواصل حزننا على فقدانها دعنا نفكّر؛ هل كانت الحكومة المصرية مسؤولة عن اختفاء جوليو ريجيني؟
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك