فتاة القطار أو The Girl on the Train أحد الأفلام العظيمة. أعتقد أن معظمنا مر بهذه التجربة. ” تجربة القطار” الجلوس عند النافذة ومراقبة الأشجار والطرقات وهي تتحرك، نوافذ البيوت والشرود بالذهن بعيداً. وتخيل حياة هؤلاء الأشخاص الذين نراهم في منازلهم عبر نافذة القطار.
كل يوم تقريباً نمر بهذه التجربة نرى نفس الأماكن والطرقات، نرى نفس الوجوه والأشخاص، لكن هل تتوقع ذات يوم أن مراقبتك هذه للأشخاص عبر نافذة القطار من الممكن أن تغير حياتك إلى الأبد، هذا ما حدث مع بطلة هذا الفيلم ” راشيل واتسون” لكن قبل الحديث عن الفيلم لنبحر سوياً مع قصته.
قصة فيلم فتاة القطار
تدور أحداث الفيلم حول مطلقة مدمنة للكحول. تأخذ نفس القطار يومياً للذهاب إلى العمل. تجلس عند نافذة القطار لتراقب نافذة منزل دائما مفتوحة. يظهر من خلالها زوجان غاية في السعادة،
تنقلب الأمور ذات يوم فترى فتاة القطار من خلال النافذة شخص آخر يُقبّل الزوجة، فتُدرك أنها تخون زوجها. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل إلى درجة أن الزوجة قد اختفت طويلاً. ولم تعد تظهر في النافذة، حينها قررت الفتاة معرفة القصة. فعلمت أن الزوجة قد قُتلت في ظروف غامضة. ومن هنا تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد اتهام الفتاة بخطف وقتل الزوجة.
رسالة فيلم فتاة القطار
يعتبر هذا الفيلم من أفلام الإثارة والتشويق. جرعة التشويق به لا بأس بها. ولكن عليك أن تتحمل رتابة هذا الفيلم في النصف ساعة الأولى من بدايته حتى تصل إلى منتصفه، ومن هنا تبدأ الأحداث في التكشف، وتزيد معها جرعة الإثارة وصولاً إلى نهايته غير المتوقعة بالمرة.
لقد عرض الفيلم شيئاً مختلفاً تماماً عما تفعله الأفلام الأخرى التي تنتمي لهذه النوعية، فهي قصة رهيبة لا تشمل جريمة قتل فحسب، بل هو قصة عن إدمان الكحول، والنزاعات الزوجية، والخداع، والاحباط الجنسي. فالقصة عبارة عن فوضى تامة فليس فيه توتر أو قلق، لكنك في النهاية ستتفاجأ بنهايته الصادمة.
التقييم والأداء
أروع ما في الفيلم كان أداء الممثلة ” ايميلي بلانت ” الذي آتى بشكل مذهل في تجسيد شخصية متناقضة وصادقة في الوقت ذاته، معقدة ومثيرة للاهتمام كذلك، لذا فإذا كنت من هواة أفلام الإثارة والتشويق فسيكون هذا الفيلم إختيار رائع فهو فيلم جيد يستحق المشاهدة.
تقييم الفيلم على موقع IMDB
6.5
صفحة الفيلم على IMDB