ولدت الفنانة الجميلة شادية في 8 من شهر فبراير لعام 1931، لتشرق شمسها على الدنيا وظهرت بنورها كالقمر في سماء الفن، لتقوم بخطف القلوب وقتها، وتظل الفنانة في خيال ووجدان الكثير من الناس في مصر والوطن العربى، وتبقى ذكراها خالدة حتى يومنا هذا.
وصلت شادية لقمة الإبداع في كل شئ، فقد وصلت لقمة المجد في الفن والتمثيل والغناء، وأيضاً وصلت لقمة الورع والعبادة والزهد، وكذلك قمة العطاء في المجالات الخيرية، وأخيراً قمة المجد في الحب والجمال والحزن والسعادة كما عُرف عنها.
وكانت حياة الفنانة مليئة بالأحداث كباقى البشر، والتى لا يعرف عنها جمهورها الكثير، ومن بين تلك الأحداث حينما تعرضت الفنانة للخطف وهى طفلة في سن السادسة، وقامت شادية بنفسها بالحديث عن تفاصيل تلك الواقعة في مقال نادر لها كتبته بعنوان “خطفونى وحبسونى مع الجاموس”.
وصرحت الفنانة في المقال:ـ “أنا كُنت صغيرة في مرحلة الطفولة وكُنت مدلعة على الأخر، وكان كل أفراد الأُسرة بتهتم بى وبتلاعبنى، وأنا كان والدى مهندس زراعى وبطبيعة عمله كان بيتنقل من بلد لأخر، وحينما إستقر في القاهرة كان عمرى 6 سنوات”.
وتابعت الفنانة:ـ “وفى أحد الأيام وأنا بلعب أمام المنزل، إقتربت منى سيدة تلبس ملاءة لف وتحدثت معى بلطف وحنان، وأعطتنى بعض الحلوى فأخذتها منها وبعد أن أكلتها أُغمى عليا ولم أشعر بنفسى”.
وقامت شادية بوضف المكان التى وجدت نفسها فيه بعد أن أفاقت قائلة:ـ “وبعد ما أفقت وجدت نفسى في غرفة مظلمة، ويوجد معى مجموعة من الحيوانات “جاموسة وحمار وخروف”، وإمرأة قبيحة المنظر فظيعة الشكل غير المرأة اللى خطفتنى، وبعد شوية سمعت بُكاء طفلة في غرفة مجاورة لى ففهمت أنها مخطوفة مثلى، وقعدت أبكى على بكاءها وفضلت أصرخ وأنادى على أبى وأُمى، فقامت تلك المرأة القبيحة بضربى بلا رحمة حتى سكت وأنا ارتعد من شدة الخوف”.
وأكملت الفنانة:ـ “وبعد شوية جاء رجلان يرتديان ملابس بلدى وتحدثا مع تلك المرأة بصوت غير مفهوم وكل ما فهمته أنهما يتحدثان عنى أنا والطفلة الأُخرى، وبعدين حصل بينهم خلاف وقام الرجلان بالتعدى على المرأة بالضرب، وفى تلك اللحظة قمت بالتسلل من الغرفة إلى حوش المنزل ثم إلى الطريق، وقعدت أجرى وأنا أبكى”.
وأنهت الفنانة:ـ “وأنا بجرى قابلت رجل يبدو عليه علامات الطيبة، ولما عرف منى إنى تايه قام مودنى لقسم البوليس في الوقت الذى تلقت فيه جميع أقسام البوليس خبر عن غيابى، وقام على الفور أحد رجال البوليس بالإتصال بوالدى بالتليفون، وعلى وجه السرعة جاء والدى ليأخذنى وهو يبكى من شدة الفرح”.
انا اريد.و اشتراك في مسابقه علم