وُلد الفنان “ميشيل ديمترى شلهوب” والذى عُرف بـ عمر الشريف بالاسكندرية في 10 من شهر إبريل لعام 1932، ووالده كان يعمل تاجر أخشاب ووالدته سيدة مُجتمع من أُصول لبنانية سورية أرستقراطية، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم لعام 2015، وأثناء دراسته كان له الكثير من التجارب بالمسرح المدرسى، وبعدها قام بالإلتحاق بكلية فيكتوريا البريطانية في الاسكندرية.
وبعد أن تخرج عمل مع والده فترة، وبعدها قرر السفر إلى لندن لدراسة التمثيل بالأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وبعد رجوعه إلى مصر قام بالعديد من تجارب الأداء، وشارك في عروض مسرحية على مسرح “فكتوريا كوليدج” التى كان يدرس بها، وفى عام 1954 عرض عليه زميله المخرج يوسف شاهين بطولة فيلمه الشهير “صراع في الوادى” بجانب الفنانة فاتن حمامه، ومنها ذاع صيت الفنان وبدأت نجوميته.
ويُعد الفنان عمر الشريف واحداً من أهم وأبرز الفنانين المصريين، والذى تخطت شهرته حدود الوطن العربى ووصلت إلى هوليوود وحصل هناك على العديد من الجوائز، ولم تقف أدوار الشريف عند الفن فقط بل وصلت إلى السياسة، حيث لعب الفنان دوراً هاماً أثناء زيارة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات إلى دولة إسرائيل أثناء إتفاقية السلام.
ويحكى عمر الشريف أحداث تلك الواقعة في تصريحات تليفزيونية سابقة، ويؤكد على أنه أثناء تواجده بـ باريس إستقبل إتصال من الرئيس السادات وقتها والذى قال له:ـ “لو رحت إسرائيل حيرحبوا بيا ولا لأ؟”، ليقوم الفنان بالرد عليه قائلاً:ـ “مش عارف”، وحينها طلب منه السادات أن يسأل “بيغن” شخصياً عن طريق أصدقائه اليهود الذى كان يعمل معهم في ذلك الوقت في أميركا.
ولم يتردد الفنان عمر وقام بالذهاب إلى السفارة الإسرائيلية في باريس، وأثناء لقائه بالسفير الإسرائيلى طلب منه أن يُوصله بـ “بيغن”، والذى قال له:ـ “لو سافر الرئيس السادات إلى إسرائيل من أجل السلام، فكيف سيتم إستقباله هناك؟”، فرد عليه قائلاً “سنستقبله إستقبال المسيح” على حسب تصريحاته.