“بكت أمام القاضى لإثبات نسب إبنتها الوحيدة ومن المجد والشهرة إلى العزلة”.. أسرار في حياة ملكة الإغراء هند رستم
ولدت الفنانة ناريمان حسين مراد والمعروفة بـ هند رستم، في 12 من شهر نوفمبر لعام 1931 في محافظة الإسكندرية، لأب تركى وأم مصرية، وهى من عائلة أرستقراطية حيث أن والدها كان يعمل ضابط بالجيش، وبعد ولادتها بعدة سنوات إنفصلا والديها وعاشت الفنانة مع والدتها حتى تزوجت والدتها وتغيرت معاملتها لها فقررت الذهاب إلى والدها، والذى قام بإلحاقها بمدرسة فرنسية.
ومنذ طفولة الفنانة أحبت الفن وظهر عليها الموهبة مبكراً، حيث أنها كانت تقوم بالرقص والغناء في الحفلات المدرسية، ومن وقتها وحلمت هند بعالم المجد والشهرة والنجومية، وعلى الرغم من ان والدها رفض توجهها إلى الفن إلا أنها قررت البحث عن تحقيق أحلامها، حيث قامت بالظهور في فيلم “غزل البنات” كومبارس ولم تنطق بكلمة واحدة، وبعدها ظهرت في 8 أفلام ككومبارس، حتى أتت لها الفرصة وتوالت عليها الأعمال، والتى حققت من خلالها الكثير من النجاح.
أما عن حياتها الشخصية، فقد تزوجت الفنانة مرتين أولها من المخرج المعروف حسن رضا بعد أن عاشا معاً قصة حب كبيرة، وعاشا معاً نحو 3 سنوات ثم ظهر الخلاف بينهما، وكان من اهم أسباب الطلاق عندما علم زوجها بأنها حامل فطلب منها أن تُجهد نفسها وتتخلص من الجنين ولكنها رفضت وإنفصلا، حيث انه كان متزوج وله أبناء.
أنجبت الفنانة إبنتها “بسنت”، ورفض حسن رضا أن يعترف بها وأنكر نسبها، فقامت الفنانة بالذهاب إلى المحكمة ورفعت دعوى قضائية لإثبات نسب إبنتها، وفى 28 من شهر سبتمبر لعام 1955، وعلى حسب ما تم نشره بمجلة “أخر ساعة” وفى إحدى الجلسات قامت هند بالبكاء الشديد أمام القاضى وطلبت من طليقها أن يعترف بإبنتها الوحيدة منه.
وإستمرت القضية بالمحاكم نحو 4 سنوات، وعلى الرغم من توافر الأدلة والمستندات فإن القاضى لم يفصل في الأمر بسبب تهرب حسن وعدم حضوره، وفى نهاية المطاف قررت المحكمة بإثبات النسب، وعلى الرغم من كل ما حدث فقد قامت هند بغرس الحب والإحترام في قلب إبنتها تجاه والدها، وظلت علاقتها به جيدة حتى مات في عام 1981.
وفى عام 1961 تزوجت من “محمد فياض”، طبيب النسا المعروف حيث أن الفنانة كانت تتردد عليه لكى يعالجها من وسواس قهرى بأنها كانت مصابة بالسرطان مثل والدتها، ولكنه اكد لها أنها لا تعانى من شيءوطلب منها الزواج وكان عمرها وقتها 41 عاماً، وفى عام 1979 وبعد فيلم “حياتى عذاب” قررت الإعتزال وهى في قمة مجدها وتفرغت لتُربى إبنتها، وعاشت مع زوجها حتى وفاته في عام 2009، وبعدها أُصيبت بالإكتئاب، وظلت وحدها حتى تُوفيت في 8 من شهر نوفمبر لعام 2011 إثر إصابتها بسكتة قلبية.