بعد الازدحام الشديد أمام المتحف المصري أسئلة رواد مواقع التواصل للحكومة بسبب “الدخول مجانا”
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للإقبال الكبير والغير مسبوق لزيارة المتحف المصري في التحرير علما بأن الدخول مجانا بمناسبة الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شمبليون والاحتفال باليوم العالم للسياحة.
ويتساءل البعض عن سبب الإقبال الكبير من قبل الجماهير على زيارة المتحف، هل هو لأنه مجانا أو من باب أبو بلاش كتر منه؟
هل لأن الشعب لديه شغف فعلا بالحضارة لكن لا يجد فرصة للتمتع بهذه الكنوز؟ هل لأن أسعار التذاكر غالية وليست في متناول معظم طبقات الشعب؟ هل لأن طبيعة الجو هذه الأيام معتدل بعض الشيء ومع انتهاء موسم الإجازات الصيفية يريد البعض التمتع بالخروجات والفسح؟
لماذا لا يكون الإقبال هكذا يوميا؟ لماذا لا نرى هذا المشهد الجميل يوميا؟ لماذا لا نفتح المتاحف حتى يوم في الأسبوع مجانا لأبناء الشعب المصري للاستمتاع بكنوز أجدادهم؟ لماذا لا نخفض أسعار التذاكر بصفة عامة لإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الشعب من التمتع بكنوزه؟ لماذا لا نعمل على تعميق الشعور الوطني وبث الفخر والعزة في النفوس بمشاهدة أعظم الكنوز لأعظم حضارة؟ لماذا لا نخرج من العقول إنها حضارة أوثان وأصنام وأن صناعها هم الكافرون أعداء الله؟
مع العلم أن كل من دخل اليوم حب استطلاع أو بحث عن تمضية وقت فراغ سيأتي غدا لأنه سينبهر بما سيراه داخل المتحف وسيدفع التذكرة عن طيب خاطر لو في استطاعته شراؤها.
اقرأ أيضا:- مصر وحضارة ما قبل التاريخ وأهم حكامها
فيما طالب البعض بضرورة خفض تذاكر الدخول لزيادة الإقبال، ولبث الحس الوطني داخل النشء، والاعتزاز بالوطن وحضارته، وتربية جيل جديد مثقف، ورفع الروح المعنوية للشعب فكا هذه الأدوات من باب الاستثمار في البشر والذي سيعود بالنفع على المجتمع.
ليس كل الاستثمار ماديات فقط لكن يجب أن تقدم الدولة الدعم للاستثمار في الوعي في الإنسان ولا تتحول الحكومات لتاجر يبيع كل شيء للمواطن فمن حق المواطن أن يتمتع بكنوزه ويتعلم من حضارته مجانا أو بدفع مبلغ زهيد في متناول الجميع.