“تُوفى إبنها الوحيد في حياتها وأول من دبلجت شخصية السيدة العذراء”.. مواقف في حياة الراحلة عزيزة حلمى
الراحلة عزيزة حلمى، والتى نجحت بشكل كبير في تجسيد دور الأُم الطيبة الحنون خلال مشوارها بالفن، وظلت الفنانة موجودة على الشاشة حتى أخر يوم في حياتها، كما نجحت عزيزة في أن تقدم المثال الحقيقى للأم المصرية الطيبة الحنون، ولا أحد منا ينسى ظهورها الواضح في كليب “ست الحبايب”، مع المطربة الراحلة “فايزة أحمد”.
ولدت عزيزة حلمى في 6 من شهر يونيو لعام 1926، وبدأت العمل بمجال الفن في سن صغير، بسبب علاقة صداقة قوية تربطها بالفنانة زينب صدقى والفنانة فردوس محمد، واللتان قابلاها بالمخرج أحمد بدرخان في أول عمل قدمته في دور الأُم مع الفنان محمد فوزى في فيلم “قبلنى يا أبى”، وعلى الرغم من أن سنها لم يتجاوز العشرين عاماً، إلا أنها نجحت في تقديم مرحلتين في حياة الأُم في هذا الفيلم، الأُم وهى تربى أبناءها الصغار والأم عندما تكبر بالسن.
وتميزت الفنانة بتقديم دور الأُم التى تربى أبناءها وتخاف عليهم، وتكافح من أجل تعليم أبناءها القيم والمبادئ، ومن أهم أفلامها “ظلمونى الناس، حماتى قنبلة ذرية، الملاك الظالم، شاطئ الأسرار”.
تخطى عدد أفلام عزيزة نحو 200 فيلم ومن أشهرها “نرجس، البيت الكبير، ليت الشباب، سر الأميرة، ست الحسن، البنات شربات، كاس العذاب، البيت السعيد، حياتى أنت، غلطة أب، جنة ونار، يسقط الإستعمار، بلال مؤذن الرسول، دهب، شاطئ الأسرار، المراهقات، نصف عذراء، هذا الرجل أُحبه”.
كما نجحت الفنانة في دوبلاج دور السيدة مريم العذراء في فيلم “حياة وألام السيد المسيح”، والفيلم من إخراج محمد عبدالجواد، ولتصبح أول فنانة مصرية تنجح في تقديم هذا الدور على شاشة السينما.
وأُخذت قصة الفيلم من فيلم إيطالى، في نهاية الثلاثنيات من القرن الماضى، وتم عرضه في مصر بعد عدة سنوات، وتم تحويل الفيلم إلى نسخة مصرية، ولكن عن طريق “الدوبلاج” فتم الإعتماد على مجموعة كبيرة من الفنانين بمصر، وقاموا بالذهاب إلى أحد المراكز المتخصصة للدبلجة وقتها، وقاموا بعمل دوبلاج للفيلم باللهجة المصرية وقام على إخراج الفيلم المصرى المخرج محمد عبدالجواد.
أما عن حياة الفنانة الشخصية، فقد تزوجت عزيزة من الكاتب الروائى على الزرقانى، ورُزقت منه بإبنها الوحيد، والذى تُوفى في حياتها فور إصابته بوعكة صحية.
وعن زوجها، أكدت حلمى في تصريح تليفزيونى من خلال برنامج “شموع”، بأنها تعرفت عليه أثناء الدراسة بالمعهد، وتزوجته، موضحة أنه كان لايحب العمل معها، إلا أن طلبت منه الفنانة ماجدة العمل مع زوجته في فيلم “المراهقات”.
رحلت الفنانة عن عالمنا في 18 من شهر إبريل لعام 1994، والتى عُرفت بأشهر أُم بالسينما المصرية، بعد أن تركت لنا الكثير من الأعمال، والتى أغنت مكتبة الفن بها.