“غيرت إسمها بأمر ملكى وإنفصلت عن الملك بسبب الولد ورفضت الزواج بعد الملك فاروق”.. محطات في حياة الملكة فريدة
ولدت صافيناز ذو الفقار والمعروفة بالملكة فريدة في 5 من شهر سبتمبر لعام 1921 بالإسكندرية في منطقة جناكليس، وهى من عائلة ذو الفقار المعروفة، وقابلت الملك فاروق عن طريق الصدفة وتعلق بها الملك من أول نظرة، ولكنه لم يستعجل في قرار الزواج منها، بل دعاها هى وشقيقاتها لرحلة لكى يتعرف عليها جيداً.
وكان عمر الملكة فريدة 15 عام حينما قابلها فاروق لأول مرة في القصر الملكى، حيث أنها قامت بالذهاب مع والدتها إلى القصر لتقابل صديقتها الملكة نازلى وتقابل فريدة صديقتها فوزية، فوجدت الكثير من الفتيات في مثل سنها إلتقت بهم، وأثناء عودة الملك فاروق من إنجلترا بعد وفاة الملك فؤاد والده، ولم يكن أحد يعلم بأن فاروق ووالدته نازلى وشقيقاته يبحثوا له عن زوجه.
وأثناء قيام الفتيات بالضحك والمرح والسباحة في حمام السباحة والإستمتاع بالجو الملكى، وفجأة ظهر فاروق وقالت الفتيات بصوت عال الملك وتوجهن إلى المكان الذى يقف فيه الملك إلا فريدة ظلت واقفة مكانها، ولم تقترب من المكان الذى يتواجد به، وقام فاروق بالتقدم نحو والدتها وسألها من هى فأجابت الأم إبنتى صافيناز فقام الملك بتحيتها برأسه ثم ذهب.
وفى الوقت التى كانت فريدة تستعد للإمتحانات،فقد تلقت والدتها دعوة من الملكة نازلى لقضاء رحلة إستمرت نحو 4 شهور لإختبار فريدة عن قُرب، كما أن فاروق وأُسرته يريدون أن يعرفوا طباع الملكة وأخلاقها، وبعد الموافقة والسفر كانوا يومياً يلعبون رياضة التزحلق على الجليد، وجهزوا برنامج لزيارة جميع الأماكن السياحية في سويسرا.
وبعد إنتهاء الرحلة علقت فريدة قائلة:ـ “أحببت فاروق كثيراً وتعرفت عليه جيدا في هذه الرحلة، وقلبى كان مشغول كثيراً به، وهو كان لطيف جداً معى لدرجة إنى أحسست طول مدة الرحلة أنى طائرة على جناح الحب، وأصبحت وقتها أشغل إهتمام فاروق حيث أن حبى له وُلد بـ سان موتيرز”.
وبعد حفل التتويج الذى أًقيم عقب إنتهاء الرحلة بعدة أسابيع، قام فاروق بالذهاب إلى والد فريدة في قصره بالإسكندرية ليطلب يد فريدة وكان والدها ينظر إليها على انها ما زالت طفلة، وبعد الكثير من الإلحاح وافق على الخطبة فقط وأن الزواج سيتم بعد عدة سنوات، ولكن الملك رفض وأعطاه مهلة 6 أشهر للإعداد للزواج.
وفى 20 من شهر يناير لعام 1938 تم زواج فاروق من فريدة، وأُقيمت الحفلات وإمتلأت سماء القاهرة بالفرح والسعادة، حتى أن الكل خرج ليظهر ولاءه للملك وأن الكل في غاية السعادة لزواج فاروق، وبناء على وصية والده فؤاد فقد تم تغيير إسم الملكة من صافيناز إلى فريدة، وبعد مرور عدة سنوات أنجبت فريدة 3 بنات “فريال، فوزية، فادية”، وكانت فريدة محبوبة جداً لدى الشعب المصرى، وبسبب أنها لم تنجب الولد لفاروق فقام بتطليقها عام 1948، الأمر الذى أدى إلى تراجع شعبية الملك عند الشعب المصرى.
وبعد طلاق الملكة فريدة تقدم لها الكثير من الشخصيات الهامة، ولكن فريدة كانت ترفض بشياكة وعلقت قائلة:ـ “إن من تتزوج الملك ولم تُوفق فمن الصعب عليها أن تتزوج مرة ثانية”، وعاشت الملكة في مصر حتى عام 1963 ثم سافرت إلى لبنان وبعدها إلى سويسرا ثم باريس وعاشت هناك فترة، وفى عام 1982 قررت العودة إلى مصر وأقامت معرضاً فنياً بإسم “ألف رؤية ورؤية”، وماتت صافيناز فور إصابتها بـ “اللوكيميا” ودفنت بالقاهرة.