حل علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان أحمد زكى، والذى لُقب بـ “النمر الأسود”، حيث رحل عن عالمنا في 27 من شهر مارس بعد أن ترك لنا الكثير من الأعمال الفنية التى أثرى بها مكتبة الفن، والذى لا يزال عالقاً في أذهان الكثير لعل فنانوا الجيل الحالى يستطيعوا ان يُحققوا جزء من تاريخه، أو يقوم أحداً منهم بتجسيد سيرته الذاتية في عمل فنى، وفى أحد الأيام قام الفنان الراحل أحمد راتب بإتهامه بأنه أذى السينما كثيراً.
وأكد أحمد راتب، من خلال حوار نادر له مع مجلة “الجيل” في عام 1990، بأن السينما ماتت وانتهت، وعلل السبب في أن النجوم الذين أُطلق عليهم نجوم الشباك، والذى كشف عنهم وقال بأنهم 5 نجوم تسببوا في إحداث أزمة بالسينما المصرية.
وأشار الراحل، إلى أن السينما قديماً كانت تُنتج نحو 300 فيلم في السنة الواحدة، وكان لكل مُمثل منا دور يُقدمه وكان جميع المُمثلين يعملون، وبعد تقدم الوقت أصبح نجم الشباك هو المتصدر ولا يريد أحداً غيره على الساحة الفنية، الأمر الذى تسبب في تقليص الإنتاج حتى وصل إلى 5 أعمال على مقاس النجوم الخمسة.
وقال أحمد راتب:ـ”ساعتها الأفلام لا بقى فيها سيناريو ولا سينما ولا حوار ولا لغة، ولا مضمون ولا يحزنون.. بجد ضاعت السينما، ولما الناس تيجى دلوقتى وتقول أحمد زكى فنان وعبقرى أقوله آه ومفيش خلاف عليه، ولما تقولى إزاى هذا الفنان الموهوب الذى عشق السينما إلى حد الجنون شارك في تدميرها، أقولك لحضرتك آه حصل، وده علشان هو صمم أفلام على مقاسه، وده بمعنى إن الفيلم لازم يكون في غنوة وخناقة ومشهد مثير، والناس اللى حواليه مش مهمين”.
وأنهى الفنان راتب حديثه قائلاً:ـ “هؤلاء النجوم لم يصونوا السينما نهائى، وحبوا نفسهم وبس، والسيناريو بقا يتعمل على مزاجهم، وإن المخرجين والمؤلفين والمنتجين والمصورين بقوا خدامين عندهم”.
كلام صحيح ومنطقة ولا ينطبق على أحمد زكى فقط بل يتضمن عادل إمام وآخرهم محمد رمضان حيت أصبحت الأفلام تافهة ومضمونها أتفه