ألقت وفيقة الملا السكرتير الثالث بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة كلمتها أمام اللجنة الثالثة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية للدورة الـ 78 للجمعية مساء أمس الجمعة؛ والتي أكدت بها سعي الكويت جاهدة لتعزيز الجهود للارتقاء بالتنمية في مختلف قطاعاتها وجميع فئات المجتمع، ودعت إلى بذل المزيد من التعاون الدولي وتبادل الخبرات؛ من أجل تحسين رفاه شعوب العالم.
أوضحت “الملا” أن من الضروري الاستفادة من العبر والدروس والعمل سويًا من أجل البناء بشكل أفضل من السابق وإعادة البوصلة تجاه الهدف المطلوب وهو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
كما أشارت أن الأمر لا يتحقق إلا من خلال تعاون الجهود الدولية من أجل تحقيقها ومساعدة المجتمعات الضعيفة المتأثرة بجائحة كوفيد 19 بمختلف الفئات سواء الأطفال أو النساء أو ذوي الهمم أو المسنين، كذلك أكدت على اهتمام الكويت بتوفير الحماية الاجتماعية لهذه الفئات وخاصة كبار السن، لافتة أن البلاد تكفل خدمات التأمين والمعونة الاجتماعية في حالات المرض أو الشيخوخة والرعاية الصحية أيضًا من خلال برنامج “عافية” المخصص للمتقاعدين.
أضافت ” الملا” أن الكويت أصدرت قانون رقم 18 لعام 2016 الخاص بالرعاية الاجتماعية للمسنين والذي يشمل ضمانات للشخص المسن منها:
- إتاحة مخصص للرعاية الصحية بشكل شهري.
- توفير دور للرعاية الإيؤائية والمتنقلة للمسنين.
- منح الفئة الأولية في إنجاز المعاملات الخاصة بهم في البلاد.
أشارت الملا إلى التزام الكويت ببنود الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة حيث إنها تواصل جهودها من أجل دمجهم في المجتمع بشكل شامل، ويأتي ذلك ضمن إطار رؤية الكويت المستقبلية للتنمية المُنسجمة مع أهداف التنمية المستدامة الأممية، كذلك قد أوضحت أن الكويت وضعت سياسة واضحة تشمل دعم حقوقهم بما يضمن تقديم التسهيلات اللازمة وسن التشريعات اللازمة بأنواعها المختلفة بما يجعلهم شركاء ومساهمين بشكل فعلي في نهضة المجتمع وازدهاره وتنميته.
بالإضافة إلى ما يخص تقرير أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ أهداف السنة الدولية للأسرة وما بعدها؛ فقد أكدت “وفيقة الملا” أن دستور الكويت يضمن حماية كيان الأسرة والحفاظ عليه حيث إنها تعتبره مقومًا أساسيًا من مقومات المجتمع، وذكرت أن الكويت تحرص على تقديم الدعم اللازم للأسرة من خلال إصدار قانون المساعدات العامة لعام 2011 الذي يضم تقديم الدعم للفئات الضعيفة مثل ربات المنزل والمطلقات والأرامل والمساجين والأسر المحتاجة بما يحافظ على كيان الأسرة.
