يهتم الكثير من الأشخاص بمعرفة حكم إخراج الزكاة لإيجاد فرص عمل للشباب، ومساعدتهم في تعليمهم، ودفع الإيجار لمن لا يستطيعون دفعه، ومساعدة الراغبين في الزواج عندما لا يستطيعون تحمل تكاليفه، وما حكم إقراضهم، حتى وإن كان المقترض يستثمر مبلغ القرض ويعيده على أقساط، وأكدت دار الافتاء في فتوى على موقعها الرسمي، أنه يجوز دفع الزكاة لمن يريد الزواج ولا يستطيع تحمل مصاريفه، ويجوز أيضًا إخراج الزكاة لتوفير فرص العمل للشباب
وأضافت “الإفتاء”: «أمَّا إقراضهم بحيث يستثمر المقترض مبلغ القرض ويردّه ولو على أقساط فلا يكون من مصارف الزكاة؛ لأنَّ الزكاة يُشْتَرَطُ فيها التمليك، وإنَّما يمكن عمل صندوق خاص بذلك يَقتصر على التبرعات والصدقات».
مصارف الزكاة ثمانية
وأشارت “الإفتاء” أن هناك ثمانية مصارف زكاة، مذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ ٱللهِ وَٱللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، وهذا يعني أن الزكاة مشروعة لبناء الإنسان وإعالة حاجته، وما يتعلق بأمور معيشته وحياته، مثل الزواج والتعليم وغير ذلك من ضروريات الحياة.
من تجوز عليه الزكاة؟
وأكدت “الإفتاء” أن حدَّ إخراج الزكاة هو الإصلاح؛ وذلك بحسب المحققين من العلماء، فيمكن إعطاء الإنسان من الزكاة حتى يتجاوز من حدّ الحاجة وتخرجه إلى حدّ الغنى، وعند الشافعية أنَّه يُعطى ما يُغنيه عمره كله بتقدير العمر الغالب لأمثاله.
وتابعت “الإفتاء”: «فإن كان صاحب حرفة أُعطِي من الآلات في حرفته ما يكفيه لتمام النفقة عليه وعلى عياله، وإن كان صاحب علم أُعطي من المال ما يُغنِيه وعياله ويُفَرِّغه لهذا العلم طيلة عمره من كُتُب وأُجرة تعلُّم ومعلِّم وغيرها، ومن ذلك مِنَح التفرغ التي تُعطَى لِمَن أراد الحصول على مؤهل علمي معين يناسب كفاءته العلمية وقدرته العقلية، أو حتى لمَن يحتاج إلى هذا المؤهل العلمي في وظيفة تُدِرُّ عليه دخلًا يكفيه ومَن يعوله، حيث اقتضت طبيعة العصر، وابتناء الوظائف، وفرص العمل فيه على المؤهلات العلمية أن صار المؤهل بالنسبة له؛ كالآلة بالنسبة للحِرَفي علاوة على ما يكتسبه في ذلك من علم يفيده ويفيد أمته، وهكذا».
