بعد أن أنفقت الجهات الحكومية مئات الملايين من الجنيهات على تمهيد الطريق الساحلي من الزعفرانة إلى مرسى علم في محافظة البحر الأحمر، تعرضت العديد من المناطق على طول الطريق عبر القصير وسفاجا والغردقة ورأس غارب للتلف، وحدث انهيار في عدة مناطق نتيجة الحركة المستمرة لمركبات النقل الثقيل التي التي تحمل الكتل الجرانتية من مواقع استخراجها في الصحراء الشرقية، وتنقلها لمسافة تزيد عن 800 كيلومتر بالطرق الساحلية.
وأكد عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة والحافلات على الطريق، أن ضغط الشاحنات على الطريق الإسفلتي تسبب في ظهور ارتفاع وهبوط في بعض المناطق خاصةً على الطريق الإسفلتي باتجاه الشمال، بسبب الحمولات الكبيرة التي تخلق ضغطاً كبيراً على الطريق، والذي لا يناسب هذا النوع من الشاحنات، وسط مطالبات بوقف سيرها على الطريق، أو بناء طريق خرساني مواز لهذا الطريق الساحلي.
رد هيئة الطرق والكباري
ومن جهتها، أفادت هيئة الطرق والكباري في محافظة البحر الأحمر، في وقت سابق، بإزالة عدد كبير من الكتل الجرانيتية من قبل الهيئة لضمان سلامة مستخدمي الطريق وحركة المركبات على طريق برنيس / مرسى علم عند الكيلو 51، ونتيجة لذلك تم ترميم الحفر الحفر التي نتجت عنها بالخلطة الأسفلتية على البارد، وذلك بعد سقوط كتل جرانيتية من إحدى الشاحنات، لافتةً إلى أن السيارات التي تحمل الرخام والجرانيت تقوم بإسقاط بعد الكتل الجرانتية بسبب إهمال بعض السائقين في ربط البضائع وتأمينها، وقلة الوعي العام بما قد تسببه من حوادث، موضحةً أنه تم الانتهاء من جميع أعمال إزالة الصخور وترميم الحفر وفتح الطريق بالكامل أمام حركة المرور.
