في إطار تنمية قدرة المنشأة على التقييم الذاتي، ووفقا للمعايير المختلفة الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، قام فريق الدعم الفني بزيارة ميدانية لمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي بمحافظة الاسماعيلية، والمعمل الوطني للتحاليل الطبية بمحافظة القاهرة، وتعد الزيارات الميدانية هي زيارات داخل المنشآت الصحية تتم بالتنسيق مع إدارة المنشأة، يعقبها إرسال تقرير إلى المنشأة يحتوي على ملاحظات عدم التطابق مع المعايير، ثم يتم متابعة أداءها عن طريق إرسال المنشأة للخطة التصحيحية مباشرة بعد الزيارة، وذلك لتقديم الدعم والتحسين المستمر، وتختلف الزيارات باختلاف نطاق المرور على النحو التالي:
- زيارة عامة: هي زيارة أولية لتنمية قدرة المنشأة على تحديد الفجوة في أدائها وتقييم نفسها ذاتياً، وللتعريف بجميع متطلبات التسجيل ومعايير الاعتماد للمنشآت الصحية المختلفة، وبكيفية استعمال أداة التقييم الذاتي بشكل فعال.
- زيارة متابعة: هي زيارة تلي زيارة عامة سابقة لمتابعة تنفيذ الخطة التصحيحية التي تم عملها بواسطة المنشأة لسد الفجوات في الأداء لجميع المعايير.
- زيارة متابعة موجهة: هي زيارة تلي زيارة عامة سابقة بعد تحديد بعض المعايير بناء على رغبة المنشأة لمتابعة تنفيذ الخطة التصحيحية التي تم عملها بواسطة المنشأة لسد الفجوات على هذه المعايير.
- زيارة ذات نطاق محدد: هي زيارة أولية على نطاق محدد من المعايير بناء على رغبة المنشأة للتعريف بهذه المعايير ولتنمية قدرتها على تحديد الفجوة في أدائها وتقييم نفسها ذاتياً، إضافة إلى التعريف بكيفية استعمال أداة التقييم الذاتي بشكل فعال.
الدعم عن بعد
يتم تقديم الدعم عن بعد للمنشآت الصحية من خلال مراجعة أداة التقييم الذاتي، وتحليل ومتابعة الخطة التصحيحية المرسلة من المنشأة، وكان نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتور إسلام أبو يوسف، قد أكد أنه منوط بهم تحديد المعايير الخاصة بتقديم خدمة صحية عالمية، واعتماد المنشآت وأعضاء المهن الطبية، بالإضافة إلى مراقبة مواصلة الالتزام بالمعايير، لافتاً إلى أن هذه المعايير تحتاج إلى سنوات، وأنهم يبدأون في تحديد المعايير من خلال بناء المنشآت الطبية عن طريق مراجعة التصميمات والرسومات الهندسية بحيث يتأكدوا من كونها مطابقة للمعايير العالمية، موضحاً أن هناك من قام بتنفيذ هذا لأكثر من 200 منشأة مخطط إنشائها.
وأضاف الدكتور اسلام أبو يوسف، أنه تم اعتماد 196 منشأة طبية بحسب المعايير العالمية، معظمهم في محافظات التأمين الصحي الشامل، مشيراً إلى متابعتهم الالتزام بالمعايير عن طريق إرسال فرق من الخبراء باستمرار لتقييم المعايير الصحية، وكانت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، قد قررت اعتماد مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر كأول مستشفى أخضر تماشياً مع المتطلبات الوطنية للتميز البيئي الصادرة عن الهيئة، حيث قررت اللجنة العليا للاعتماد الموافقة على منح المستشفى (الشهادة الذهبية للتميز البيئي)، إذ تجاوزت المستشفى 90% من درجة المطابقة مع متطلبات التحول الأخضر نحو منشأة صديقه للبيئة، وذلك تماشياً مع اتجاة الدولة المصرية نحو الاهتمام بقضية التغيرات المناخية، وفي إطار سعيها لتقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة من المنشآت الصحية والذي يترتب عليه تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.